رئيس المانيا: سياسة "القارب الممتلئ" ستؤدي إلى أزمة "أخلاقية وسياسية" تجاه اللاجئين

05.02.2016 | 18:43

اعتبر الرئيس الالماني بواخيم غاوك, يوم الجمعة, ان سياسة "القارب الممتلئ" ستؤدي إلى "أزمة أخلاقية وسياسية" تجاه اللاجئين, مشددا على ضرورة "الحد" من تدفق اللاجئين القادمين من تركيا إلى اليونان.

وقصد الرئيس الالماني بسياسة القارب الممتلئ، سوق تيارات واحزاب اليمين مبررات في المانيا لرفض استقبال اللاجئين مفادها انه لم يتبق لهم امكنة في المانيا او على حدودها.
ونقلت إذاعة (فيست دويتشه) الرسمية عن الرئيس الألماني مطالبته بـ"التحلي بالهدوء عند التعامل مع أزمة اللاجئين وعواقبها"، لافتا إلى "النقد الموجه للمستشارة أنجيلا ميركل، بشأن اللاجئين، والدعوات المطالبة بوضع استراتيجيات للحد منهم ".


وأظهر اخر استطلاع للرأي في ألمانيا انخفاض شعبية المستشارة انجيلا ميركل لأدنى مستوى منذ 4 سنوات ونصف على خلفية أزمة اللاجئين, في وقت هدد رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر برفع دعوة على حكومة ميركل امام المحكمة الدستورية حال لم تحد من تدفق اللاجئين على البلاد، عملا بالدستور الألماني.


وأعرب الرئيس الألماني عن "قلقه إزاء تزايد الهجمات على مراكز اللاجئين"، واصفا الامر بانه "خطير ويتطلب مواجهته ". 


وبلغ عدد حوادث الاعتداء على مآوى اللاجئين خلال عام 2015، 924 حادث، من بينها 163 حادثاً عنيفاً, بحسب "الهيئة الفيدرالية لمتابعة القضايا الجنائية" في ألمانيا . 


وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عدد المهاجرين حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، حيث تواجه ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، ويطالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين, الا انها  أقرت الحكومة الألمانية، منذ أيام، تشديد إجراءات اللجوء، وفرض قيود على لم شمل أسر فئة معينة من اللاجئين، في وقت تعتزم فيه ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم إلى بلدان العبور.


وفي سياق متصل, شدد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير,  في لقاء بأثينا مع نظيريه الفرنسي واليوناني , على ضرورة "الحد من تدفق" اللاجئين القادمين من تركيا إلى اليونان, بالإضافة إلى رفع تمويل وكالة مراقبة الحدود الأوروبية.


ووافقت دول الاتحاد الأوربي على خطة تمويل لمساعدة تركيا على وقف تدفق اللاجئين عبر أراضيها إلى القارة الأوروبية، بعد نحو شهرين  من اقرار الخطة الممتضمنة تمويلا يصل الى 3 مليار يورو.


واشار دي ميزيير الى أن "أوروبا تواجه تحدياً كبيراً يتمثل بأزمة اللاجئين"، وأن الهدف "لا يمكن أن يقتصر على تسجيل وصول اللاجئين قبل توزيعهم بشكل عادل بين الدول، بل قبل كل شيء على الحد من أعداد اللاجئين الوافدين" إلى أوروبا.


واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مؤخرا، بأن سلطات الدول الأوروبية "غير قادرة" على التعامل مع أزمة اللاجئين "بشكل مناسب".


وذكر دي ميزيير بأن تحديد هويات اللاجئين وتسجيلهم وتطبيق نظام "يوروداك" لأخذ بصمات إلكترونية وحفظها ضمن فضاء "شينغن" لا يزال "بحاجة لعمل كبير".


وأظهرت إحصائيات منظمة الهجرة العالمية، أن أكثر من مليون مهاجر وصل إلى الدول الأوربية في 2015، معظمهم لاجئون من سوريا والعراق, ماتسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.


سيريانيوز