أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الأربعاء, عن "قلقه" إزاء التحركات العسكرية التركية في الشمال السوري.
ونقلت وكالة "رويترز" بيانا نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت بأن لافروف أعرب عن قلقه بشأن تحركات القوات المسلحة التركية وبشأن الفصائل المعارضة التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.
وبحث لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو هاتفيا الصراع في سوريا, بحسب البيان الذي اشار الى ان أن الحوار الهاتفي جاء بناء على طلب تركيا.
ودعت الخارجية الروسية تركيا, في وقت سابق من اليوم, إلى "تجنب استهداف الأكراد"، والتنسيق مع الحكومة السورية حول اي عملية في سوريا, مؤكدة بالوقت نفسه على أنها "تشاطر" أنقرة سعيها لمحاربة شر تنظيم "داعش".
وبدأ الجيش التركي, في 24 اب الحالي, عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع "داعش", كما انتزعت عدة قرى في جنوب غرب المدينة من الاكراد والتنظيم .
وكان مسؤول أمريكي اعلن امس عن التوصل لاتفاق بوقف اطلاق النار بين الأتراك وقوات كردية في سوريا , في حين أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشيليك رفض بلاده التصريحات حول التوصل لهذا الاتفاق.
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, قلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, فيما ابدت واشنطن موقفا غير مرحبا, معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد (داعش), داعية انقرة الى التركيز على محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية, في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
سيريانيوز