واشنطن: لم نعد نخطط لسحب قواتنا من سوريا قبل نهاية العام الجاري

اعلن ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا، جيم جيفري، أن واشنطن لم تعد تخطط لسحب قواتها من سوريا قبل نهاية العام الجاري، معتبرا في الوقت ذاته ان على الرئيس "الاسد الرحيل لكن التخلص منه ليس مهمتنا". .

اعلن ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا، جيم جيفري، أن واشنطن لم تعد تخطط لسحب قواتها من سوريا قبل نهاية العام الجاري، معتبرا في الوقت ذاته ان على الرئيس "الاسد الرحيل لكن التخلص منه ليس مهمتنا". .

وقال جيفري، في مؤتمر صحفي في واشنطن، ان "القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بغية ضمان إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم (داعش) وانسحاب المقاتلين الإيرانيين من البلاد"، معربا عن قناعته "بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسة أنشط في سوريا".

واشار جيفري أن "نحو 2.2 ألف عسكري أمريكي يتواجدون حاليا في سوريا، ويشارك معظمهم في العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) شرق البلاد".

وتاتي تصريحات جيفري بعد 5 أشهر من إعلان دونالد ترامب عن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اوضحت في ايار الماضي, أن الرئيس دونالد ترامب، لم يحدد جدولا زمنيا للانسحاب من الأراضي السورية, مشيرة الى ان سياسة الجيش الامريكي لقتال داعش لم تتغير.

وتجنب جيفري خلال المؤتمر الصحفي الاشارة الى أي مهمة عسكرية أمريكية جديدة في  سوريا، الا انه تطرق الى عزم واشنطن تقديم "مبادرة دبلوماسية كبيرة" في الأمم المتحدة وفي منصات أخرى تقضي بـ"استخدام جميع الأدوات الاقتصادية".

وفيما يتعلق بمسألة بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، قال جيفري: "على الأسد الرحيل، وليس له أي مستقبل، لكن التخلص منه ليس مهمتنا".

وفي سياق اخر, حذر جيفري من أن الولايات المتحدة "ستعتبر أي حملة عسكرية للقوات السورية وحلفائها في إدلب تصعيدا متهورا وستستخدم جميع أدواتها للحيلولة دون ذلك."

وهددت اميركا وبريطانيا وفرنسا بالرد في حال شن هجوم محتمل على محافظة ادلب، الا ان تصريحات لمسؤولين سوريين وروس تؤكد على حتمية القضاء على مسلحي ادلب.

وبدأ الطيران الروسي شن غارات جوية ، الثلاثاء الماضي، على معاقل المعارضة المسلحة في ادلب، في وقت يواصل الجيش النظامي حشد تعزيزاته على محاور إدلب وريف حماة الشمالي، استعداد لشن عملية عسكرية على المحافظة.

وفي نفس السياق نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين كبار في الخارجية الأمريكية قولهم :إن "الولايات المتحدة طرحت استراتيجية جديدة تجاه سوريا تقضي بتنشيط الجهود العسكرية بالتزامن مع إعطاء زخم دبلوماسي ضخم من أجل تحقيق مصالحها هناك".

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في حين تدين الحكومة السورية تدخل التحالف، وتعتبره "غير شرعي" وبمثابة "احتلال"، ويحب عليه الانسحاب من أراضي سوريا

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close