نشر موقع غلوبال بوست الامريكي احصائيات تلخص حجم "وثائق بنما" بالارقام وتبين انها "اضخم تسريب بالتاريخ"، في "خطوة اولية" لفهم اهميتها وتاثيرها على الشخصيات والمؤسسات المذكورة اسماؤهم وايضا لفهم مستقبل التمويل العالمي.
وبحسب غلوبال بوست، تعد "وثائق بنما" "اكبر تسرب للبيانات في التاريخ"، اذ يبلغ حجم البيانات المسربة حوالي 2.6 تيرابايت (2600 جيجابايت)، وعلى سبيل المقارنة، فان حجم البرقيات الدبلوماسية السرية "ويكيليكس" التي تسربت عام 2010 بلغت فقط 1.7 غيغابايت، بينما بلغت تسريبات "ادوارد سنودن" لمعلومات من الامن الوطني والمراقبة العالمية نحو 60 غيغابايت.
وتاتي هذه الاحصائيات التي نشرها "غلوبال بوست" يوم الاثنين بعد ايام من الكشف عن "وثائق بنما" التي احتوت بيانات حول تورط رؤساء عالم حاليين وسابقين وشخصيات سياسية وعامة ورياضية معروفة ومشاهير، في عمليات تهرب ضريبي وغسيل أموال عن طريق حسابات سرية في شركات وبنوك لا تخضع لرقابة مالية أو دولية مشددة.
وتتالف "وثائق بنما" من حوالي 11.5 مليون ملف، تتوزع بين 4.8 مليون رسائل بريد الكتروني، ومليون صورة.
وتغطي هذه البيانات عمليات شركة "موساك فونسيكا"، التي تدير اموال الشخصيات والمؤسسات، الفترة ما بين 1977 و 2016 اي ما يقارب 40عاما.، ويحتاج التحقيق في هذه الوثائق الى اكثر من 100 وكالة انباء وحوالي 400 صحفي في عشرات البلدان.
واستطاع الصحفيون ان يحددوا حوالي 140 شخصية من رؤساء دول ومسؤولين وسياسيين ذكروا في هذه الوثائق، بينهم 12 رئيس حالي وسابق، منهم الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو.
بلغ عدد عملاء "موساك فونسيكا" حوال 14 الف عميل، من بينهم بنوك وشركات القانون ومؤسسات اخرى استعانوا بها لانشاء شركات وحسابات في الخارج، وشملت الوثائق اسماء شخصيات ومؤسسات من 200 بلدا واقليما.
وتحوي الوثائق معلومات حول اكثر من 214 الف شركة تأسست في 21 ولاية في الخارج، اكثر من نصفهم، اي حوالي 113 الف منهم، انشأت في جزر فرجن البريطانية.
وتكشف احدى الوثائق معلومات تتعلق بالصفقات والقروض التي قام بها مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بلغت حوالي 2 مليار دولار، دون ان يتم ذكر اسم بوتين فيها.
سيريانيوز
