أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا مع اقتراب الإعصار "ماثيو، أقوى عاصفة في منطقة الكاريبي منذ عشر سنوات، بعد ان تسبب بمقتل نحو 140 شخصاً معظمهم في هايتي وحدها.
ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله إن فرق الاستجابة للطوارئ الاتحادية تنسق مع المسؤولين في الولايات الأربع وتخزن امدادات.
ويتجه الإعصار "ماثيو، نحو الساحل الأمريكي الجنوبي الشرقي، بعد أن وصل صباحاً الى جزر الباهاما، وسط توقعات باشتداد حدته.
وتم إعلان حالة الطوارئ في الولايات الأربع التي تقع في مسار الإعصار، وفتحت الملاجئ أبوابها في فلوريدا وجورجيا وساوث كارولاينا.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن قوة الإعصار ماثيو ستشتد من الدرجة الثالثة إلى الرابعة في طريقه من شمال غرب الباهاما إلى ساحل فلوريدا على المحيط الأطلسي، حيث من المحتمل أن تتجه العاصفة مباشرة نحو ولاية فلوريدا أو تمر فوق ساحلها ليل الخميس.
وذكرت قناة الطقس أن المركز الوطني للأعاصير وسع حدود تحذيره من الإعصار شمالا لتشمل جورجيا وأن أكثر من 12 مليونا من سكان الولايات المتحدة يقيمون في المناطق التي شملتها التحذيرات والتنبيهات بشأن الإعصار.
وقال حاكم فلوريدا ريك سكوت في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن الضرر قد يكون "كارثيا" إذا ما ضرب الإعصار مباشرة ولاية فلوريدا وحث نحو 1.5 مليون شخص في الولاية على اتباع إرشادات الإخلاء.
واضاف سكوت "إذا كنتم مترددين في الإخلاء فقط فكروا في كل من قتلوا. الوقت ينفد ومن الواضح أن هذا (الإعصار) سيوجه ضربة مباشرة أو سيمر على الشاطئ وسيكون لدينا رياحا بقوة إعصار."
ويتوقع أن ترتفع الأمواج إلى 2.7 متر، إذ حذر سكوت "لا تركبوا الأمواج ولا تسيروا على الشاطئ. هذا سيقتلكم."
وقال مركز الأعاصير إنه من المبكر للغاية التنبؤ أين سيتسبب الإعصار ماثيو بالضرر الأكبر في الولايات المتحدة.
وأغلقت مدارس ومطارات في أنحاء المنطقة يوم الخميس كما أخلي عدد من المستشفيات وفقا لوسائل إعلام محلية.
وقالت وسائل إعلام محلية ان مئات الرحلات الجوية ألغيت من وإلى مدن ميامي وأورلاندو وفورت لودرديل في فلوريدا.
وفي جورجيا وسعت السلطات حالة الطوارئ لتشمل 30 مقاطعة وحثت آلاف السكان في المناطق الساحلية على إخلاء منازلهم، كما أصدر الحاكم ناثان ديل أمرا بالإخلاء الإجباري لسكان ست مقاطعات ساحلية.
يشار الى ان الاعصار "ماثيو" كان ضرب كوبا، وقبلها ضرب هايتي وجمهورية الدومينيكان، قبل ان يصل الولايات المتحدة، ويحتفظ "ماثيو" بالرقم القياسي من حيث طول الفترة في الفئة 4-5 في الكارييبي. وهو أيضا الأول خلال تسع سنوات الذي يبلغ الفئة 5 في المحيط الأطلسي والأول في الفئة 4 الذي يصل إلى كوبا منذ إعصار أيك (2008), كما أنه على وشك أن ينتزع الرقم القياسي لطول الفترة باعتباره إعصارا "كبيرا" في المحيط الاطلسي، منذ الإعصار إيفان (10 ايام، في 2004) بحسب خبراء.
ويتسبب الإعصار ماثيو بسقوط أمطار غزيرة في المناطق التي يجتازها، كما يقول المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير، مشيرا إلى أن الأحوال الجوية السيئة ستستمر بضعة أيام بعد مروره.
سيريانيوز
