رفضت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الخميس, التصريحات الاخيرة التي ادلاها وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون حول سوريا, واعتبرتها "تدخلا في شؤون البلاد", و تدل على مدى " الانحدار الأخلاقي والسياسي" الذي وصلت اليه حكومة بلاده.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية للأنباء عن مصدر رسمي في الوزارة ان الحكومة السورية اطلعت "ببالغ الاستخفاف" على تصريحات جونسون الأخيرة بخصوص الأوضاع في سوريا.
واعتبر المصدر ان "تصريحات جونسون تظهر انفصاله التام عن الواقع وعدم ادراكه بأن زمن الانتداب والوصاية قد ولى إلى غير رجعة".
وأشار المصدر الى أن ما عبر عنه جونسون "دليل على الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصلت اليه حكومة بلاده بفعل العقلية الاستعمارية التي تقود سياساتها وجعلها رهينة لمال مشيخات النفط".
وكان جونسون دعا, الأربعاء, الى عدم ارتكاب الاخطاء التي وقعت خلال حرب العراق مجددا لدى البحث عن حل للنزاع في سوريا. كما طالب برحيل الرئيس بشار الأسد, الذي وصفه بأنه ليس "رجلا قويا" بل "زعيما ضعيفا "على حد تعبيره.
وشدد المصدر على ان سوريا "لن تسمح لجونسون وامثاله بالتدخل في شؤونها".
وكان وزير الخارجية البريطاني دعا, الشهر الماضي, روسيا ودولا أخرى إلى مطالبة الأسد بالتنحي موضحا أن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الأسد في السلطة.
وسبق واتهمت وزارة الخارجية البريطانية، الاسد بأنه من "اكثر المتورطين في جرائم الحرب" المرتكبة في سوريا, مشيرة الى ان لندن وشركائها يجمعون أدلة لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا مستقبلا.
سيريانيوز
