الاخبار السياسية
اردوغان يهدد أوروبا بعد التنديد بعملية "نبع السلام".. سنفتح الأبواب أمام اللاجئين
هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من جديد، يوم الخميس، دول الاتحاد الأوروبي، بإرسال اللاجئين إليها، في حال حاولت هذه الدول وصف عملية "نبع السلام" بـ"الاحتلال".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن اردوغان قوله، في كلمة له، ان الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، مضيفا أن تركيا "ستتدبر أمورها"، ولكن في الوقت نفسه يمكنها "فتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين".
وكانت عدة دول اوروبية دعت تركيا الى "ضبط النفس"، ووقف حملتها ضد الاكراد ، وسط دعوات لعقد جلسة في مجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على شمال سوريا.
وسبق ان هدد اردوغان بفتح أبواب تركيا امام اللاجئين نحو اوروبا، في حال عدم حصول انقرة على الدعم اللازم.
وعن حملة "نبع السلام"، اشار اردوغان الى ان العملية ادت الى "تحييد 109 إرهابيين" حتى الآن، لافتا الى ان تركيا ستواصل حملتها ضد القوات الكردية و "داعش" في شمال شرق سوريا.
وبين اردوغان ان الهدف من اطلاق الحملة هو " المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ".
واردف أردوغان "من استوجب بقاؤه في السجون من عناصر داعش، سنواصل حبسه، ومن ترضى بلاده باستقباله سنعيده إليها".
وكانت الولايات المتحدة الامريكية اعلنت في وقت سابق، ان تركيا تتحمل مسؤولية بقاء أسرى "داعش" في السجون، وعدم افساح المجال أمام التنظيم لـ"إعادة تأسيس نفسه".
وبدأت وزارة الدفاع التركية، يوم الاربعاء، حملتها البرية ضد القوات الكردية في شرق الفرات، بالتزامن مع قصف جوي تركي استهدف مناطق الحسكة وريف الرقة، في اطار عملية "نبع السلام"، مما ادى الى سقوط ضحايا.
وأثارت العملية العسكرية التركية ادانات دولية وتحذيرات من تداعيات الحملة، والتي قد تتسبب بـ"كارثة انسانية" وعودة ظهور داعش من جديد، في حين تشير تركيا الى ان الهدف من حملتها "ضمان سلامة حدودها"، وضمان عودة السوريين إلى ديارهم بـ"أمان".
وجرى إطلاق الحملة التركية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول اقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد بشكل سلمي، الا أن الجهود باءت بالفشل بسبب خلافات حول آلية تنفيذ الاتفاق.
سيريانيوز