الاخبار السياسية

روسيا: لا يوجد ولن يكون خطة "بديلة" بشأن الهدنة في سوريا.. والتشكيك بتطبيقها محاولة "تخريب"

وزير الخارجية الروسي سيريغي لافروف

25.02.2016 | 15:54

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف,  يوم الخميس, إنه ليس هناك خطة "بديلة" لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ولن تكون هناك مستقبلا، في وقت اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان  تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين بتطبيق اتفاق "وقف اطلاق النار"، انه "محاولة لتخريب الهدنة في سوريا".

ونقلت وسائل اعلام روسية عن لافروف قوله "لقد قلنا كل شيء فيما يخص الخطة (ب)، لا توجد ولن تكون أبدا عند أي جهة ( روسيا والولايات المتحدة) خططا بديلة".

يشار الى أن وزير الخارجية الأمريكي حذر مؤخرا من "عواقب" في حال "انتهاك" اتفاق "وقف العمليات القتالية" في سوريا, كاشفا في الوقت ذاته عن "خطة بديلة" إذا لم يتم الانتقال السياسي في البلاد.

من جانبها قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية  ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي "تلقينا باستغراب ردود الأفعال الأولى التي صدرت عن واشنطن على الاتفاق. ولم نكن نتوقع أبدا أن يقدم بعض المسؤولين تفسيرا لهذا الاتفاق يتعارض بمثل هذه الدرجة عن مضمونه".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذكرت يوم الاربعاء، أن كبار المستشارين العسكريين والاستخباراتيين للرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يؤمنون بأن "روسيا ستلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا"، ويحثون  الإدارة الأمريكية على وضع خطط لتشديد الضغوط على موسكو عن طريق تقديم مساعدات خفية لخصوم الأسد.

وتابعت الدبلوماسية أن بعض المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن تشكيكهم في الاتفاق الذي صادق عليه الرئيسان الروسي والأمريكي، معتبرة أن تلك التصريحات تبدو كأنها "محاولة لتخريب الهدنة في سوريا".

واعتبرت زاخاروفا أن "تصريحات الأمريكية تشير إلى أن هناك من لا يروق له اتخاذ خطوات عملية لوقف العنف في سوريا"، علماً أن موجة هذه التصريحات "المقلقة" بدأت تتراجع تدريجيا.

وحول تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أعرب فيها عن قلقه من "أدلة على وجود تنسيق بين القوات الكردية السورية وحكومة بشار الأسد وسلاح الجو الروسي"، قالت زاخاروفا إن "روسيا تصر منذ أشهر على ضرورة تشكيل تحالف واسع مناهض للإرهاب، يضم القوى التي تواجه التنظيمات الإرهابية على الأرض، ومنها الجيشان السوري والعراقي والقوات الكردية، والمعارضة المسلحة الوطنية".

وكانت زاخاروفا، قالت في وقت سابق اليوم،, في مقابلة مع صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" الروسية "إننا لا ندعم نظام الأسد، لكننا ندعمه في الحرب ضد الإرهاب، مثلما ندعم المعارضة والأكراد الذين يحاربون ضد داعش".

وأكدت زاخاروفا أن "موسكو راضية لما تضمنه البيان الروسي-الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، من تكريس هذا المبدأ"، مشيرة إلى أن بلادها واثقة من "أن التطبيق النزيه لكافة بنود البيان الروسي-الأمريكي حول سوريا، يفتح آفاقا واقعية لتحسين الوضع الإنساني في سوريا ودفع العملية السياسية واسعة النطاق تحت رعاية أممية، إلى الأمام".

وتوصلت اميركا وروسيا لاتفاق حول "وقف اطلاق النار" في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" , حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", كما أكدت المعارضة التزامها بهدنة "مؤقتة" لمدة اسبوعين, وذلك قبل تحديدها مطالب من اجل الالتزام بالخطة  اهمها وقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -