ارتفعت حصيلة ضحايا قارب المهاجرين الذي غرق قبالة طرطوس بعد الإبحار من لبنان في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى 61 قتيلا.
وقال وزير النقل اللبناني علي حمية يوم الجمعة، أن السلطات السورية انتشلت جثث ما لا يقل عن 61 شخصا كانوا على متن القارب.
وكانت السلطات السورية اعلنت في وقت سابق عن انتشال جثث 34 شخصا بينهم أطفال بغرق قارب المهاجرين.
وبدأت السلطات السورية في العثور على الجثث في البحر قبالة ساحل طرطوس بعد ظهر يوم الخميس، حيث لم توضح السلطات بعد ماذا حدث للقارب.
وقال التلفزيون السوري، أن المركب كان يستقله ما لا يقل عن 150 شخصا قبل حادث الغرق.
وقد صرح المدير العام للموانئ البحرية السورية العميد سامر قبرصلي في بيان له إن "الزورق انطلق من لبنان - المنية (شمال) منذ عدة أيام بقصد الهجرة" وعلى متنه ركاب من جنسيات عدة.
وأورد البيان أن فرق الانقاذ تحاول العثور على ناجين آخرين قبالة طرطوس.
وتتكرر منذ سنوات محاولة الهجرة غير الشرعية من لبنان. وفي ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.
وقد بدأ الأمر مع لاجئين فلسطينيين وسوريين لا يترددون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة بحثاً عن بدايات جديدة، قبل أن يسلك لبنانيون الطريق نفسه بعيداً عن بلدهم الغارق في الأزمات.
وكان جهاز خفر السواحل التركي اعلن في 13 أيلول عن مقتل ستة مهاجرين بينهم طفلان في عرض بحر إيجه فيما جرى انقاذ 73 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا بعدما انطلقوا من طرابلس في شمال لبنان.
وتعلن السلطات اللبنانية مراراً إحباطها لمحاولات هجرة غير شرعية عبر البحر.
وفي نيسان الفائت، أسفر غرق مركب محمل بالمهاجرين قبالة طرابلس شمال لبنان عن مصرع ستة منهم ما أثار استياءا شديدا في البلد المتأزم.
سيريانيوز