الاخبار السياسية

الكنيست الإسرائيلي يشدد قيود إقرار التخلي عن جزء من القدس.. والسلطة الفلسطينية تعتبره "اعلان حرب"

02.01.2018 | 22:18

أقر الكنيست الإسرائيلي, يوم الثلاثاء, تعديلا من شأنه أن يصعب التخلي عن أجزاء من القدس في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين الذين أدانوا الخطوة باعتبارها تقوض أي فرصة لإنعاش محادثات إقامة دولة فلسطينية.

وأفادت وكالة (رويترز) أن التعديل الذي قدمه حزب ائتلاف البيت اليهودي اليميني المتشدد رفع عدد الأصوات اللازم للموافقة على أي اقتراح بترك جزء من المدينة "لطرف أجنبي" من 61 صوتا إلى 80 صوتا من أصوات أعضاء الكنيست المؤلف من 120 عضوا.

وأشارت الوكالة , إلى أن التعديل أقرّ بتصويت 64 من أعضاء الكنيست لصالحه و52 ضده.

 وقال رئيس ائتلاف البيت اليهودي اليميني المتطرف نفتالي بينيت أن التشريع أظهر أن إسرائيل ستبقي سيطرتها على القدس كاملة للأبد.

وكتب بينيت على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "لن تكون هناك المزيد من المهاترات السياسية التي قد تسمح بتمزيق عاصمتنا ".

من جهته, قال الزعيم المعارض الإسرائيلي اسحق هرتزوج إن ائتلاف البيت اليهودي يقود إسرائيل "صوب كارثة مروعة".

بالمقابل, قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان, حول التعديل الذي أقره الكنيست أن "هذا التصويت يشير وبوضوح إلى أن الجانب الإسرائيلي أعلن رسميا نهاية ما يسمى بالعملية السياسية، وبدأ بالفعل العمل على فرض سياسة الإملاءات والأمر الواقع وهو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته".

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا, وتقول إسرائيل أن القدس بأكملها عاصمتها "الأبدية وغير المقسمة ".

ويسعى الفلسطينيون لأن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون لتأسيسها على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولم تحرز مساع أمريكية بقيادة مستشار ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر لإحياء المفاوضات أي نجاح حتى الآن.

وكان حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو حث, يوم الأحد , بالإجماع المشرعين في قرار غير ملزم على ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي التعديل، الذي ظل مطروحا في الكنيست لفترة طويلة، بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مما أثار غضب الفلسطينيين وزعماء الشرق الأوسط وقوى عالمية.

وأثار قرار ترامب في السادس من كانون الأول الماضي, احتجاجات في المنطقة , وقال الفلسطينيون أن واشنطن لا يمكن أن تكون بعد الآن وسيطا للسلام.

ويشار إلى أن القدس تعتبر أحد أهم القضايا الحساسة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عدة عقود مضت.

سيريانيوز