"داعش" يتوعد اللبنانيين ويضع "حزب الله" في "مرمى أهدافه المقبلة"

أصدر ما يسمى بـ"المكتب الإعلامي لولاية الرقة" التابع لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ,يوم السبت, شريط فيديو جديد موجه للبنانيين ومؤسسات الدولة اللبنانية من جيش وحكومة، متوعدا كذلك "حزب الله" ووضعه في "مرمى أهدافه المقبلة".

 أصدر ما يسمى بـ"المكتب الإعلامي لولاية الرقة" التابع لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ,يوم السبت, شريط فيديو جديد موجه للبنانيين ومؤسسات الدولة اللبنانية من جيش وحكومة، متوعدا كذلك "حزب الله" ووضعه في "مرمى أهدافه المقبلة".

وبدأ الشريط الذي حمل عنوان "يا أحفاد الصحابة بلبنان"، بمشهد من سماء بيروت، واستعرض الفيديو الذي استمر 12 دقيقة مشاهد للجيش اللبناني خلال أدائه مهامه في مناطق لبنانية.

وورد في الشريط أن "حزب الله" يسيطر على لبنان، بموافقة عربية، على حد قوله، وتحدث عن تمويل عربي للحكومة اللبنانية لتسليح الجيش، قائلا إن الأخير يستخدم هذا السلاح لاستهداف "الطائفة السنية في لبنان".

وظهرت في الشريط بالتزامن مع خطاب متحدثين اثنين من تنظيم "داعش" كانا مكشوفي الوجه، صور لشخصيات سياسية لبنانية معروفة أبرزهم سعد الحريري، ونبيه بري، كما توعد أحد المتحدثين بالعبور إلى القدس، مضيفا أن التنظيم سيقاتل اليهود بسلاح الجيش اللبناني بعد أن يصبح غنيمة في قبضة التنظيم، على حد قوله.

ويعد هذا الشريط التهديد الأول من نوعه الذي يوجهه "داعش" للبنان، رغم أن هناك عناصر تابعة للتنظيم تتواجد في مناطق حدودية بين سوريا ولبنان، وسبق أن دارت معارك بينها وبين الجيش اللبناني حيث اختطفت عناصر منه، وهددت بقتلهم دون أن يتم معرفة فيما إذا كانت نفذت ذلك أم لا.

فيما يقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي في سوريا في ظل دعوات من أطياف معارضة وسياسيين لبنانيين ودول عدة له للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك،مشيرا إلى أن وجودهم في سوريا هو "بهدف الدفاع عن المنطقة" بأكملها بوجه "الإرهاب".

ويعد لبنان الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية من بين الدول المجاورة كافة، حيث شهد مناوشات واشتباكات حدودية وعمليات خطف، وتدفّق لاجئين إليه بأعداد كبيرة.

وسبق أن هدد "داعش" في تسجيل مصور، بتفجير البيت الأبيض و"شي قادة أمريكا وفرنسا بالأحزمة الناسفة والمتفجرات", وذلك بعد تهديد مماثل لروسيا, مشيرا إلى أن ذلك يأتي رداً على الدول التي تشارك في شن ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا.

 ويسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ويفرض قوانين صارمة بحق الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرته، ويقوم بالعديد من الانتهاكات بحقهم من تهجير وقتل وإعدامات، إضافة لقيامه بتجنيد الأطفال كمقاتلين, ما أثار تخوف المجتمع الدولي من تمدد ظاهرة الإرهاب إلى دول عدة.

وشكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمحاربة التنظيم, حيث بدأ, في عام 2014 بشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا والعراق, كما بدأت روسيا في أيلول الماضي, بعمليات قصف جوي تستهدف "داعش" وما تقول أنها "جماعات متطرفة" بالتنسيق مع عمليات عسكرية برية للجيش النظامي.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close