أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الجمعة, أن استعادة علاقات الثقة بين بلاده وتركيا مرهون بتقدم الطرفين في اتجاه العمل المشترك في القضايا الثنائية وعلى مسار التسوية السورية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن لافروف قوله, في حديث أدلى به خلال فعاليات واحد من المنتديات الشبابية في روسيا, ان " استعادة الثقة مع انقرة مرتبط بكيفية تقدمنا في اتجاه العمل المشترك والاتصالات، التي لا يتوجب أن تقتصر على تطوير العلاقات الثنائية، والتجارة البينية، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية، وإنما لتمتد وتطال العمل المشترك على مسار تسوية الأزمة السورية.
وكان لافروف قال, في وقت سابق, إن تركيا تشاطر بلاده حول ضرورة انسحاب الفصائل المعارضة السورية من المناطق الخاضعة لـ "الإرهاب". مؤكدا استئناف التعاون الثنائي في "مجال محاربة الإرهاب".
وتوقع السفير الروسي في سوريا الكسندر كينشاك، مؤخرا، أن ينعكس قرار تطبيع العلاقات الروسية التركية، إيجاباً، على تسوية النزاع في سوريا.
واتفقت موسكو وانقرة, مؤخرا, على تطبيع العلاقات الثنائية, بعد تلقي بوتين تلقى رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
وعن الوضع الميداني في سوريا, اشار لافروف الى ان الوضع في سوريا "تغير بشكل جدي خلال الاشهر السبعة الاخيرة"، لافتا إلى "بروز بوادر تمهد لدحر الإرهابيين وتنظيم حوار سوري حقيقي".
وتتواصل اعمال القصف والمعارك في العديد من المناطق السورية, الامر الذي يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى بشكل يومي, مايهدد بانهيار الهدنة الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط سعي اممي وعدد من الدول لاستئناف مفاوضات جنيف حولسوريا.
سيريانيوز
