قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان هناك محاولات إفراغ سلة مكافحة الإرهاب من مضمونها وتحويلها إلى سلة بناء ثقة وفق ما يحاول دي ميستورا القيام به لحرف الانتباه عن الإرهابيين".
واضاف المقداد خلال لقائه الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بالتل إلى "اليوم لا يوجد توصيف دقيق لما يجري في سورية في الأمم المتحدة ونحن ماضون في نهج التفاوض”, في اشارة الى محادثات جنيف.
وانتهت الجولة السابعة من مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف السويسرية, يوم الجمعة الماضي, دون التوصل إلى نتائج أو أية قرارات, حيث راوحت المحادثات في مكانها وخصوصاً في ملفي مكافحة الإرهاب والانتقال السياسي.
وكانت جولات جنيف السبعة ناقشت, 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
وفيما يخص اجتماعات أستانا و ما يتعلق بتخفيف التوتر, قال المقداد أن “أي عمل توافق عليه الحكومة السورية سيحافظ على وحدة سورية شعبا وارضا وان القيادة في سورية مؤمنة بأن سورية ستنتصر على الإرهاب ولن تسمح بتمرير المشاريع المشبوهة”.
واختتمت في أستانا في 5 الجاري جولة خامسة من المحادثات بشأن سوريا، برعاية تركية روسية إيرانية، حيث تركز المحادثات على تحديد آلية عمل وحدود مناطق تخفيف التوتر الأربع في البلاد، إضافة لبحث ملف المعتقلين.
وحول الاتهامات المتكررة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي, أكد المقداد عدم صحة هذه الإدعاءات, قائلا انه "ليس لدينا أسلحة كيميائية على الإطلاق ونحن أنهينا البرنامج الكيميائي بشكل كامل وسورية مستمرة في رفض ونفي هذه الادعاءات”.
كما أدان المقداد قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض العلماء والباحثين السوريين الذين يقومون بتطوير قدرات بلدهم للأغراض السلمية والتنموية.
وفرض الاتحاد الأوربي الاثنين عقوبات على 16 شخصية سورية لضلوعهم بهجمات كيميائية، على حد تعبيره, فيما نفت السلطات السورية المتكررة باستخدام الكيماوي والتي كان اخرها الاتهامات باستخدام هذا السلاح بخان شيخون في 4 نيسان الماضي.
سيريانيوز
