أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، عن بدء تنفيذ اتفاق لتخفيف التوتر في إدلب، كانت أنقرة وحفاءها توصلت له في اطار اجتماعات استانا بشأن سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن أردوغان قوله في ختام اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية أفيون، إن "تنفيذ هذا الاتفاق يجري بالتنسيق مع روسيا وإيران، وقد بدأ (الجيش الحر)" يتقدم في إدلب دون حوادث، وفقا للمخططات المطروحة".
ودخل يوم السبت 500 عنصر من "الجيش الحر" من تركيا الى ادلب, في اطار اتفاق وقف اطلاق النار, في وقت رفع الجيش التركي, وتيرة تحركاته العسكرية في المنطقة، في إطار استعداداته للانتشار في محافظة إدلب, لكن هيئة "تحرير الشام" توعدت فصائل المعارضة الذين يعتزمون قتالها في المحافظة.
ويأتي انتشار القوات بموجب اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) خلال مفاوضات أستانا، حول سوريا بشأن إنشاء منطقة "خفض توتر" في إدلب.
ويخضع الجزء الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة هيئة "تحرير الشام" التي تعد "جبهة النصرة" سابقاً منذ 23 تموز الماضي, مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.
وتعهد أردوغان بأن تركيا لن تسمح بمحاصرتها عبر التهديدات القادمة من سوريا والعراق، محذرا من وجود محاولات جادة لإقامة دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وقال "مضطرون إلى عرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شمال سوريا إلى البحر الأبيض المتوسط، فلا يمكن السماح بتنفيذ هذا المشروع وإذا تحقق فإننا سنشهد أحداثا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني".
وكانت مدينة عين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها قوات كردية، شهدت في حزيران 2015 سلسلة هجمات نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
ويأتي تهديد الرئيس التركي، بعد أن جرى تصويت على استقلال شمال العراق بإقليم كردستان، الخطوة التي عارضتها عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وايران وغيرها، معتبرة إن الحفاظ على وحدة العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
سيريانيوز