أظهر تقرير أممي ان تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" احتفظا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2017 بقدرات كبيرة على التحرك على الرغم من الضغط العسكري الدولي ضدهما.
واشار التقرير الموجه إلى مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس ان " تنظيم الدولة الإسلامية، لا يزال قادرا على إرسال أموال إلى مناصريه خارج منطقة النزاعفي الشرق الأوسط، على الرغم من الضغط العسكري عليه في العراق وسوريا"، لافتا الى انه "غالبا ما تكون التحويلات مبالغ صغيرة يصعب كشفها."
واضاف ان " مصادر تمويل تنظيم (الدولة الإسلامية) لم تتغير جذريا، بل تعتمد حتى الآن على استغلال النفط والضرائب المفروضة على السكان المحليين."
ولفت التقرير إلى ان" تنظيم (الدولة الإسلامية)، يواصل التشجيع على والتمكين من تنفيذ هجمات خارج الشرق الأوسط، مثل أوروبا التي لا تزال تشكل (منطقة ذات أولوية) لشن اعتداءات يُنفّذها أفراد يؤيدون عقيدة التنظيم".
وأعد التقرير خبراء مكلفون بمراقبة تطبيق مختلف القرارات المتعلقة بالعقوبات التي تم تبنيها ضد التنظيمَين الجهاديَّين.
وافاد التقرير ان" تنظيم (الدولة الإسلامية) يسعى إلى التمركز في جنوب شرق آسيا وفق ما تكشف المعارك الأخيرة في جنوب الفيليبين"، مشيرًا في المقابل إلى أنّ "عدد الراغبين في التوجّه إلى العراق وسوريا للانضمام إلى صفوف التنظيم يواصل التراجع."
واشار الخبراء إن "مزيدا من القاصرين يغادرون حاليا مناطق القتال في الشرق الاوسط"، موضحين أن "تجاربهم بما في ذلك المشاركة في التدريبات والحد الأقصى من العنف وتطرفهم تتطلب كلها اهتماما خاصا ووضع استراتيجيات".
وأضاف التقرير أن "مقاومة الدولة الإسلامية في الموصل يثبت أن بنيته للقيادة والسيطرة لم تكسر بالكامل وأن المجموعة تبقى تهديدا عسكريا مهما".
وتابع الخبراء أنه إلى" جانب الطائرات بدون طيار التي تمكن من شرائها، قام تنظيم (الدولة الإسلامية)، بتطوير قدرة على تعديلها وبناء نماذج خاصة به لبث دعايته والقيام بمراقبة وحتى حمل قنابل صغيرة أو متفجرات".
ولفت الخبراء إن "عدد مقاتلي (الدولة الإسلامية) في ليبيا قدر من قبل إحدى الدول الأعضاء بما بين 400 و700. وفي منطقة الساحل ما زال تنظيم القاعدة يشكل تهديدا كبيرا، كما في شرق أفريقيا حيث يبلغ عدد الأعضاء المرتبطين بهذا التنظيم او بتنظيم (الدولة الإسلامية) بين ستة آلاف وتسعة آلاف شخص".
وكان تقرير سابق نشر في حزيران الماضي، افاد ان الدولة الاسلامية تحصل على ما يقدر بعشرات الملايين من الدولارات شهريا، في حين كان يصل مدخولها إلى 500 مليون دولار شهريا، في عام 2015.
ورجح التقرير في ذلك الحين، أن عدد المقاتلين في صفوف تنظيم داعش يتراوح بين 12 إلى 20 ألف مقاتل، في إشارة إلى التراجع الملحوظ في أعداد المقاتلين خلال الأشهر الـ 16 الماضية، فضلا عن انخفاض أعداد المقاتلين الأجانب والتحاقهم بالتنظيم في مناطق الصراع.
و اصدر تنظيم الدولة مؤخرا، بيانا تضمن تهديدا لعدة بلدان، يوصي فيه المسلمين بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة، مثل الأسواق والشوارع والساحات العامة، تجنبا للتفجيرات التي تخطط لها عناصر التنظيم، وخص بالذكر: بلجيكا، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وإيطاليا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يسعى للقضاء على ”داعش“ من خلال تنفيذ غارات جوية ضد معاقل التنظيم في سوريا والعراق.
سيريانيوز