بعد يوم من خسارتها كامل جنوب غوطة دمشق...فصائل معارضة تستعيد السيطرة على "بزينة"
بلدة بزينة, ارشيفية
تمكنت فصائل معارضة, يوم الجمعة, من استعادة السيطرة على بلدة بزينة من القطاع الجنوبي بريف دمشق, اثر معارك مع الجيش النظامي, بعد خسارتها كامل جنوب غوطة دمشق امس الخميس بعد ان استفاد الجيش النظامي من الاقتتال الداخلي بين الفصائل المعارضة , وسط تواصل عمليات القصف على البلدة.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان "فصائل معارضة استعادت السيطرة على مزارع بلدة بزينة بعد اشتباكات مع الجيش النظامي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق".
واشارت المصادر الى ان " بلدة بزينة تعرضت لقصف متواصل, وسط معارك بين الفصائل والجيش النظامي".
وكان الجيش النظامي حقق، يوم الخميس، تقدماً في الجبهة الجنوبية، مسيطراً على عدة قرى وبلدات في الغوطة الشرقية لريف دمشق، وهي دير العصافير, زبدين, حوش الدوير, البياض, الركابية, نولة, حوش بزينة, حوش الحمصي, حرستا القنطرة, وبالا, وسط معارك بدأت منتصف الليل، مستغلا استمرار اقتتال فصائل المعارضة .
وجاء تقدم "النظامي"، بعد أيام من سيطرته على بلدة نولة الاستراتيجية في ريف دمشق الشرقي، إضافة إلى استقدامه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القطاع الجنوبي، مما وفر له قوة عسكرية لاختراق الغوطة، مستفيداً من الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة ذاتها.
ويستمر الاقتتال، الذي تجدد يوم الثلاثاء، بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" القريبتان من جبهة النصرة من جهة ثانية في عدة مناطق بالغوطة الشرقية لدمشق، وسط تبادل اتهامات بالمسؤولية عن الاقتتال الحاصل، والذي بدأ نهاية نيسان الماضي وراح إثره عشرات الضحايا.
وتشهد عدة مناطق في ريف دمشق تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز