اخترقت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جيش الثورة" السوري الالكتروني, يوم الثلاثاء, موقع تلفزيون لبنان الرسمي, ردا على ما وصفته بـ "انتهاكات بحق اللاجئين السوريين" في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
وبحسب وكالات انباء , فقد نشر القراصنة على موقع التلفزيون الرسمي بيانا حمل شتائم للبنان وجيشه وشعبه، وتهديدات لبيروت.
واتهم البيان الجيش اللبناني بـ "قتل 19 شابا ودعس فتاة بالدبابة وإعدام معاق واعتقال 400 آخرين" قبل أيام، معتبرا أن ما حصل في عرسال "جريمة لا تغتفر".
وأرفق القراصنة بيانهم بشعار يحمل علم الثورة السورية، دون أن يعرّفوا بأنفسهم.
وكان الجيش اللبناني شن في اواخر حزيران الماضي عملية في عرسال، أسفرت عن مقتل عدد من جنوده وعدة مسلحين وفتاة لاجئة، واعتقال مئات من المشتبه فيهم وإحالتهم للتحقيق.
وتكررت المواجهات خلال السنوات الأخيرة الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لـ "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" ، قدموا من سوريا, كانت أعنفها في اب عام 2014.
وتضم مخيمات عرسال قرابة 80 ألف لاجئ سوري، 20 ألف منهم من أهالي القلمون، حيث يتوزع اللاجئون على مخيمات عدة في البلدة، إضافة لقرابة 40 ألف لاجئ في مخيمات تقع في جرود البلدة.
وتاتي عملية الاختراق, بالتزامن مع مفاوضات جارية, يقوم بها وسيط, من أجل إعادة لاجئين سوريين من عرسال إلى القلمون السوري, حيث تتضمن المفاوضات خطط من ضمنها ترحيل مسلحي المعارضة في جرود عرسال الرافضين للتسوية مع النظام السوري إلى الشمال السوري, في خطوة لاقت رفض المقاتلين.
وينقسم المسلحون في عرسال الحدودية مع سوريا إلى مسلحي "داعش" الذين لا تضمهم أي تسوية، وهؤلاء يرصد الجيش اللبناني تحركاتهم ويقصف مواقعهم باستمرار .
أما القسم الثاني فهم عناصر تنظيم "جبهة النصرة"الذين يتركز وجودهم في المنطقة المقابلة لبلدة عرسال، وسط مساعي لإخراجهم من المنطقة إلى الشمال السوري,أما القسم الثالث، فهم عناصر تنظيم "سرايا أهل الشام" التابع "للجيش السوري الحر" ويقدر عددهم بالمئات.
سيريانيوز
