رفضت محكمة التركية يوم الأربعاء، الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برانسون، من إقامته الجبرية، كما قامت السلطات بزيادة التعريفة الجمركية على بعض الواردات الامريكية وصلت الى اكثر من 100 %.
وتاتي هذه التطورات رغم تفاقم الازمة بين واشنطن وانقرة على خلفية قضية القس برانسون, وتحذيرات واشنطن من إمكانية فرض عقوبات إضافية ضد أنقرة.
وانخفض سعر صرف العملة الأمريكية مقابل نظيرتها التركية، اليوم ، دون مستوى الـ6 ليرات تركية ، وذلك بعد أن زادت أنقرة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية.
وكانت وكالة "رويترز" قالت في وقت سابق، نقلا عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن واشنطن قد تشدد الضغط الاقتصادي على أنقرة في حال لم تفرج عن القس أندرو برونسون المعتقل في تركيا.
وأضاف المسؤول أن الإدارة تعتزم اتخاذ موقف صارم للغاية في هذا الشأن، والرئيس حازم 100 بالمئة على إعادة القس برونسون إلى الوطن، وإن لم نر أي أعمال خلال الأيام القادمة أو خلال الأسبوع، قد تكون هناك خطوات لاحقة.
وفرضت واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم إفراج أنقرة عن القس الأمريكي برانسون، الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وضاعف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب من تركيا.
وتشهد علاقات تركيا والولايات المتحدة توتر ملحوظا على مدى السنوات الماضية يرجع سببه الى موقف البلدان تجاه حل الازمة في سوريا ، وصرح مسؤولن اتراك في اكثر من مناسبة بانهم لايوافقون على اية حلول تقسيم في سوريا وبالاخص اعطاء حكم ذاتي للاكراد في الشمال فيما تدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية والتي تسيطر على 30% من الاراضي السورية وتدفع باتجاه ايجاد حل يجعلها تتمتع باستقلالية ادارية وعسكرية في مناطقها.
يشار الى ان العملة التركية فقدت نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم. فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة.
سيريانيوز
