انتقدت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو والتي أشار فيها إلى إمكانية القيام بعملية عسكرية جديدة في شمال سورية ضد المقاتلين الأكراد وان روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بالتزاماتهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف في بيان نقلته وكالات انباء انه "بفضل مجموعة الإجراءات التي نفذتها روسيا الاتحادية أمكن تحقيق درجة كبيرة من الاستقرار في الوضع" لافتا الى ان تصريح جاويش أوغلو أثار دهشة على عدة مستويات مختلفة".
وأضاف كوناشينكوف ان "دعوة وزير الخارجية التركي لعمل عسكري لن يكون من شأنها سوى تصعيد الوضع في شمال سوريا بدلا من حل الأمور بالشكل المنصوص عليه في مذكرة تفاهم مشتركة وقعها الرئيسان الروسي والتركي".
وكان جاويش أوغلو قال الاثنين إن بلاده قد تنفذ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا إذا لم يجر تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردية السورية مشيرا الى أن الولايات المتحدة وروسيا لم تنفذا ما نصت عليه الاتفاقات التي أوقفت هجوما تركيا الشهر الماضي وحثهما على الوفاء بتعهداتهما".
وتابع المتحدث الروسي أن "موسكو تقوم بنشر المزيد من الشرطة العسكرية الروسية في شمال شرق سوريا وإقامة مستشفيات ميدانية للمدنيين وتوزيع مساعدات إنسانية وإعادة بناء البنية الأساسية".
وتوصلت روسيا وتركيا في 22 تشرين الأول الماضي إلى مذكرة تفاهم تقضي بانسحاب المقاتلين الأكراد إلى مسافة 30 كم عن الحدود وانتشار الجيش النظامي والشرطة العسكرية الروسية في مناطق سيطرة الأكراد وعلى الحدود.
كما توصلت الولايات المتحدة وتركيا في 17 تشرين الأول الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في شمال سورية مقابل انسحاب المقاتلين الأكراد إلى خارج حدود المنطقة الآمنة المحتملة.
وكانت تركيا أطلقت في 9 تشرين الأول الماضي عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شرق الفرات حيث تمكنت من السيطرة على شريط حدودي بين رأس العين وتل الأبيض بطول 110 كم.
سيريانيوز