أيمن زيدان يدعم عباس النوري: لايحق لأحد أن يشكك بوطنيته

ساند الفنان أيمن زيدان زميله عباس النوري بعد الحملة التي تعرض لها الأخير على خلفية تصريحاته المنتقدة للحكومة في إذاعة المدينة اف أم.

ساند الفنان أيمن زيدان زميله عباس النوري بعد الحملة التي تعرض لها الأخير على خلفية تصريحاته المنتقدة للحكومة في إذاعة المدينة اف أم.

وعبّر زيدان عن استغرابه من الحملة التي يتعرض لها النوري وقال: "كم هي مثيرة للاستغراب تلك الحملة الشعواء التي أثيرت ضد الزميل الفنان عباس النوري بعد لقائه الإذاعي في إذاعة المدينة".

وأضاف زيدان "عباس مع حفظ الالقاب واحد من الفنانين الكبار وله كل الحق في أن يتحدث عن قراءته السياسية لتاريخ وطنه.. ولنا كل الحق في أن نتفق أو نختلف معه لكن لا يحق لأحد برأيي أن يشكك بوطنيته، لقد تحدث هنا في دمشق وقدم وجهة نظره هنا، فمن هذه الأرض الطيبة تحدث يوماً الماغوط وسعد الله ونوس وحنا مينه وممدوح عدوان وزكريا تامر وكثير من الأدباء الذين نفخر بهم.. وعلى هذه الأرض اختلفت الأحزاب وتباينت آراء المثقفين والسياسيين في قراءة ماجرى في تاريخ الوطن الحديث والمعاصر".  

وتابع زيدان قائلا: "ربما سينبري البعض ليقول لكن الوطن الآن بعد الحرب يمر بتحديات وظروف استثنائية ويجب علينا أن نلتف حوله. وأنا سأسأل: هل الالتفاف حول الوطن هو بمصادرة حرية التعبير حتى داخل الوطن؟ أما آن لنا نحن السوريين أن نتقن ثقافة الحوار والاختلاف؟"

وتابع زيدان " لا أعتقد أن سياسة التخوين والإقصاء وتكميم الأفواه باتت مجدية لأنها بشكل أو بآخر لا تعبر عن منطق الحياة التي ننشدها. لكل منا الحق أن يكون حراً تحت سقف الوطن والفنان عباس النوري لاريب أنه كان وسيظل فناناً وطنياً بامتياز".

وكانت إذاعة "المدينة إف إم" حذفت لقاء أجرته مع الفنان عباس النوري بسبب انتقاده "حزب البعث العربي الاشتراكي" الذي يسيطر على مقاليد الحكم في البلاد منذ عقود وسياسته التي وصفها بـ"الخاطئة والمضحكة"، قبل أن تعلن عن إعادة اللقاء مع النوري اليوم الأحد "لتوضيح تصريحاته التي أسيء فهمها".

وحمل النوري في لقائه الدولة السورية مسؤولية كل شيء، لكونها تحكم جميع القطاعات الإعلامية والثقافية والصناعية والتجارية، ولا دور للمواطن بالمسؤولية، فهو "من ١٩٦٣ يسمع فقط"، مضيفاً أن "الدولة لم تعترف يوماً بأخطائها".

وشدد النوري أن "ما يحد الفكر هو وجود سلطات تتوالد من نفسها وتبقى موجودة، والتي ينشأ عليها المواطن، وبالتالي يصبح وطنه هو هذه السلطة أو النظام، ما يولد تناقضات لدى الشخص".

سيريانيوز 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close