اعتذر الفنان اللبناني رامي عياش عن تصريحاته الأخيرة التي أعلن فيها عن تأييده لزواج القاصرات الأمر الذي عرضه لانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقال عياش في بيان نشره عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي "أنه راجع عددا من الصديقات والأصدقاء والنشطاء في مجال الطفولة وبعض الجمعيات، وأنه أعاد النظر في تلك التصريحات لاسيما وأنها فُهمت بشكل خاطئ".
وأضاف "لم أقل ولم أشجع على الزواج دون الـ18 عاما، وأحيي نضال من يعمل وتعمل ليكون السن القانوني للزواج هو السائد" موضحاً أنه ليس مع التجريم؛ لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات يعد هذا أمرا واقعا للأسف، واعتباره جُرمًا سوف يكون أداة من الممكن أن تتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة.
وأعرب عياش عن استيائه من حملة التنمر التي تعرض لها، مشيراً أنه مسامح في الاتهامات التي طالته، ويعتذر لجميع من اعتبر تصريحاته أذية، بسبب النضال الطويل للبعض لتوفير أفضل ظروف للزواج.
وقال عياش "في الاتهامات العشوائية التي تعبّر عن قلّة أخلاق من يطلقها، الله يسامح ويساعد.. الاختلاف في وجهات النظر حقّ لا يفسد في الودّ قضية وأنا جاهز دائمًا للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي ولست هنا لأغير رأي أحد.. نعيش ونتعلم".
وكان النجم اللبناني أبدى خلال لقاء تلفزيوني معارضته لوجود قانون يجرّم زواج القاصرات دون 18 عاماً معتبراً أن من هن أعمارهنّ 16 و17 عاماً هذه الأيام يفهمن أكثر منّا.
وقال "البوب ستار" "منذ أيام بداية الأديان، كان هناك تزويج للبنات الصغيرات.. وإذا رأوا أن التكوين البيولوجي يؤثر، فليكن. أمّا أنا إذا كنت مع أو ضد؟ فأنا أرى سنّ الـ 16 مقبولاً".
وأثارت هذه التصريحات غضب عدد كبير من الناشطين الذين شددوا على أهميّة حماية الأطفال، مادفع عياش ليرد في تغريدة قال فيها "إلى الجهّال أقول: بكتير بلدان، عمر الـ 16 سنة لا يُعتبر قاصر. فليش بدّن يطلّعوا قرار بمنع البعض إذا أهلها وهي راضيين؟ بس يصير قرار عالمي منبقى مناخد فيه. ومين جاب سيرة الأطفال؟".
وأضاف "شخصياً أكيد ما بحبّذ فكرة الزواج المبكر. هيدا رأي شخصي، ولكن ضد قمع الناس اللي بتشوفوا مناسب".