جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري, يوم الجمعة, في مكالمة هاتفية, دعمهما لاتفاق "الهدنة" في سوريا, التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, داعيين اطراف النزاع السوري الى "تسهيل الوضع الإنساني في البلاد", وذلك في ثالث اتصال بينهما منذ بداية شهر نيسان.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية, في بيان, ان لافروف وكيري أصرا, في اتصال هاتفي جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي, على "دعم وقف إطلاق النار في سوريا، باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية".
واستثني كل من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" من اتفاق وقف "الاعمال القتالية" في سوريا, فيما أعلنت موسكو و واشنطن مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ودعا الوزيران, وفقا للبيان, أطراف النزاع السوري "للعمل من أجل تسهيل الوضع الإنساني في البلاد".
وتراجعت نسبة إيصال القوافل إلى 4 شحنات فقط في نيسان الحالي, حيث كشف المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الخميس، إنه تلقى وعودا من السلطات السورية بالسماح بإدخال معدات طبية للمناطق المحاصرة، بعد أيام من اعلان الأمم المتحدة عن مواصلتها الضغط على الحكومة السورية لإزالة "العراقيل" أمام وصول المساعدات.
وكان لافروف وكيري شددا, الاحد الماضي, على "أهمية المزيد من التعاون" بين بلديهما من اجل ترسيخ اتفاق وقف "اطلاق النار" في سوريا, كما بحثا, مطلع الشهر الجاري, "الخطوات الملموسة بهدف تعزيز وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا".
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية, بعد تراجع وتيرتها في الآونة الأخيرة, إثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية روسية امريكية, فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث "خروقات" للهدنة.
سيريانيوز