أعلنت وزارة الدفاع الروسية، ولأول مرة، يوم الاحد، عن شن مقاتلاتها غارات على مواقع للمجموعات المسلحة في المنطقة العازلة ، رداً على استهداف مدينة حلب بمواد سامة، وذلك بعد التوصل لاتفاق سوتشي في ايلول الماضي.
وذكرت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع، عبر صفحتها على "فيسبوك"، ان "الطيران الروسي شن عمليات قصف على مواقع للارهابيين التي قصفوا منها حلب بالذخائر المحشوة بالمواد الكيميائية، مساء السبت".
واشارت حميميم الى ان العملية ادت الى "تدمير كافة الأهداف المحددة"، وقد تم إبلاغ تركيا مسبقا عبر "الخط الساخن" بتلك الغارات.
وأضافت حميميم ان "الاستخبارات التابعة للقوات الروسية الموجودة في سوريا هي من رصدت المرابض التي أطلق المسلحون منها المقذوفات المحملة بالمواد الكيميائية والتي استهدفت المدنيين في حلب".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر
ويعد الاعلان الروسي عن شن الطيران الروسي غارات على المنطقة العازلة هو الاول منذ التوصل في ايلول الماضي، لاتفاق روسي – تركي بخصوص اقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب .
وجاء ذلك عقب ساعات على اتهام وزارة الدفاع الروسية المعارضة المسلحة بقصف مدينة حلب بغاز الكلور، مشيرة الى انها قامت بتصفية المسلحين الذين استهدفوا المدينة، في حين نفت المعارضة الهجوم أو امتلاكها لمعدات و أسلحة غازية سامة.
وتحدثت مصادر مؤيدة مساء السبت، عن وقوع حالات اختناق بين المدنيين نتيجة تعرضهم لقصف بقذائف تحوي غاز الكلور في احياء شارع النيل والخالدية والشهباء الجديدة وجمعية الزهراء في حلب.
وبحسب وكالة "سانا"، فان 107 مدنيين على الأقل أصيبوا بحالات اختناق نتيجة الهجوم مواد سامة على أحياء بمدينة حلب.
وشهدت عدة مناطق بحلب أوضاع متوترة، بعد سقوط قذائف مصدرها الجماعات المسلحة، على عدة أحياء بمدينة حلب، الأمر الذي قوبل برد من الجيش النظامي على مصادر إطلاق القذائف، مستهدفاً مواقع لجماعات مسلحة بالصواريخ.
سيريانيوز
