اعتبرت الحكومة السورية المؤقتة, يوم الثلاثاء, أن الفيتو الروسي المتكرر شجّع النظام السوري على التمادي في قتل السوريين, معربةً عن إدانتها لانتهاكات النظام ضد المدنيين العُزّل في الغوطة الشرقية .
وأفاد مكتب الرئاسة في الحكومة المؤقتة في بيان صادر عنه, أن الاستخدام المتكرر للفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي لمنع التحقيق في استخدام الغازات السامة المحرمة دولياً شجّع النظام على التمادي في قتل السوريين.
وكانت روسيا قد عرقلت 3 مشاريع قرارات بشأن قضية الكيماوي السوري خلال شهر, الأمر الذي أثار إدانات دولية.
وصدر تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تشرين الأول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , إلا أن موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات".
وأضاف البيان أن الحكومة المؤقتة تدين الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية بحق المدنيين العزل عبر استخدام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية, التي يقطنها نحو 500 ألف نسمة وتخضع لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", معظم فترات الحرب, حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات التي أدت لتدمير في البنى التحتية والممتلكات و سقوط ضحايا من المدنيين.
وتابع بيان الحكومة أن تدمير المنازل فوق ساكنيها وترك مئات العائلات دون مأوى وحرمان المدنيين العزل من الغذاء والدواء، تشكل جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني، وتنص عليها المادة الثامنة من نظام روما الأساسي.
وحمّل بيان رئاسة الحكومة المؤقتة المجتمع الدولي والأطراف الراعية للعملية السياسية المسؤولية الكاملة عن حماية الأبرياء والعزل ممن يرفضون ترك منازلهم رغم الحصار الخانق وسياسة التجويع والقصف المتواصل.
وطالب البيان الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها بالضغط على النظام لفتح المعابر الإنسانية وإيصال الغذاء والدواء، مؤكدةً في بيانها أن السوريين لن يقبلوا بأية عملية سياسية لا تؤدي إلى انتقال سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة التي كفلتها القرارات الدولية.
وأعربت الأمم المتحدة, في تشرين الأول الماضي, عن "قلقها" من الوضع الإنساني في سوريا, مشيرة إلى أن نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة, فيما يبلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية أكثر من 13 مليون شخص.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الأدوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الإنسانية, في ظل مناشدات أممية وعدة منظمات بضرورة إدخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز