قالت وسائل اعلام يوم السبت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء المقبل في مهمة ديبلوماسية تهدف الى بحث جهود التوصل إلى اتفاق حول الصراع في سوريا، في زيارة هي الثانية لكيري الى روسيا هذا العام.
ونقلت الوسائل عن وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي لم يؤكد فيه الكرملين ذلك.
وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر على هامش المؤتمر الدولي حول المناخ المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس الاربعاء الماضي، ان "كيري وبوتين سيبحثان في الجهود الجارية للتوصل الى انتقال سياسي في سوريا" إلا أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صرح ان لقاء بوتين مع كيري يمكن أن ينتظر حتى انتهاء محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
كما أشارت وزارة الخارجية الروسية أنها تأمل في ان تؤدي زيارة كيري الثانية إلى موسكو إلى تحسين العلاقات التي وصفتها بـ "المعقدة" بين البلدين.
وكان كيري أوضح في وقت سابق أن واشنطن ستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات "قاسية" في حال مواصلة موسكو وطهران في دعمهما للرئيس بشار الأسد مما زاد في ارتفاع التوتر بين البلدين, كما لفت إلى أن لقاءاته الأخيرة مع كل من لافروف وبوتين وكذلك الاتصالات بين بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما تجعله يستنتج بأن "روسيا تدرك وإيران تبدأ بإدراك" ضرورة رحيل الأسد من منصبه، إلا أن لافرف رد بنفي ذلك.
ويعتبر مصير الأسد من القضايا الخلافية في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتان على أنه "رئيس منتجب شرعياً" وبإمكانه المشاركة بعملية سياسية مقبلة وخوض انتخاباتها.
سيريانيوز
