أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة، بالتعاون بين بلدهما لتسوية الأزمة السورية، مؤكدان أن القمة الروسية التركية ستسهم في تحسين الوضع في المنطقة.
ونقلت وسائل اعلام عن بوتين قوله، خلال لقاء جمع الرئيسين قبيل اجتماع مجلس التعاون الروسي التركي على مستوى القمة في موسكو، "نعمل بنشاط من أجل تسوية الأزمات الأكثر حدة في العالم، وبالدرجة الأولى في سوريا. ونلاحظ بارتياح أن حوارا فعالا ومبنيا على الثقة بدأ على مستوى وزارتي الدفاع والأجهزة الخاصة، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد".
وكانت روسيا وتركيا أعلنتا مرارا أنها متفقتان على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها, وترغبان في حل الأزمة في سوريا بالطرق السياسية.
وأوضح بوتين أن موسكو مسرورة لاستئناف العلاقات الروسية التركية في كافة المجالات بوتائر سريعة.
بدوره، أعرب أردوغان عن قناعته بأن مفاوضات القمة الروسية التركية ستسهم بقسطها في تحسين الوضع في المنطقة. وأكد أن مجلس التعاون الروسي التركي سيتناول مسائل إقليمية بالإضافة إلى التعاون الثنائي.
وعبرت روسيا وتركيا عن رضائهما من سير عملية تطبيع العلاقات الثنائية بينهما والتنسيق الوثيق في إطار القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، الوضع في سوريا.
يشار إلى أن التعاون الروسي التركي في مجال تسوية الأزمة السورية شهد تكثيفاً منذ أواخر العام الماضي، حيث توسطت موسكو وأنقرة في مفاوضات غير مباشرة جرت وراء الكواليس المغلقة بمبادرتهما بين أطراف الأزمة السورية انتهت في 29 كانون الأول الماضي، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
كما تم عقد عدة جولات من المفاوضات المباشرة بين المعارضة المسلحة والنظام السوري لأول مرة في استانا عاصمة كازاخستان، برعاية روسية تركية إيرانية.
سيريانيوز
سيريانيوز