أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا", يوم الجمعة, أن حوالي 400 ألف شخص في سوريا يعيشون تحت الحصار.
ولفتت "أوتشا" إلى أن مئتي ألف شخص تحت حصار "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة دير الزور, ونحو مئة وثمانين ألف شخص محاصرون من قبل النظام في شرق الغوطة وداريا والزبداني بريف دمشق، وآخرون محاصرون من قبل فصائل مقاتلة مثل "جبهة النصرة" في الفوعة وكفريا في إدلب.
وقال المتحدث باسم المكتب بجنيف، يانس لاركيه, إن "المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ما زالت مقيدة للغاية"، مضيفا أنه "حتى الآن استطاعت الأمم المتحدة أن تصل إلى ما يقارب من 3.6 في المائة من هؤلاء بالمساعدات في مجال الصحة ونصف في المائة بالمساعدات الغذائية في الشهر".
كما أشارت "أوتشا" إلى أن الخارجية السورية قد وافقت على طلبات ثلاث وعشرين قافلة من أصل خمس وثمانين قافلة، واستطاعت فقط نصف القوافل التي تمت الموافقة عليها من الوصول إلى سوريا, أما النصف الثاني فلم يستطع بسبب العوائق الأمنية.
وتبنى مجلس الأمن, في تموز من العام الماضي, بالإجماع قراراً بمنح الأمم المتحدة التفويض لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري دون الحاجة لموافقة السلطات السورية، حيث ينص القرار على أن جميع أطراف النزاع في سوريا ملزمة بالسماح بتوفير الغذاء والدواء للمدنيين.
وأوضح المكتب أن ما يقارب ثلاثة عشر مليون شخص بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية في سوريا وأكثر من ستة ملايين منهم من الأطفال، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى هذه الزيادة بلغت مليون ومئتي ألف شخص في عشرة أشهر.
وتشهد الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق سورية تدهورا شديدا, في ظل استمرار اعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان, وسط مطالبات للأمم المتحدة وعدد من الدول الحكومة والمعارضة بتسهيل عمل المنظمات الإغاثية في إيصال المساعدات للمحتاجين.
سيريانيوز