أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التزامهم باستمرار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع العام 2015 ، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه مساء الثلاثاء.
وجاء في بيان مشترك للقادة الأوروبيين الثلاثة أن "حكوماتنا تبقى ملتزمة ضمان تنفيذ الاتفاق وستعمل مع جميع الأطراف الآخرين المعنيين بحيث يبقى الأمر على هذا النحو على أن يشمل ذلك ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق للشعب الإيراني".
ونبه البيان الذي أصدرته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن "ملامح مواجهة تلوح بين ضفتي الأطلسي وخصوصا بعد تحذير الشركات الأوروبية العاملة في إيران من تعرضها لعقوبات أمريكية".
وأضاف البيان "نحض الولايات المتحدة على إبقاء بنود الاتفاق مع إيران من دون أي تغيير وعلى تجنب اتخاذ خطوات من شأنها منع تنفيذه من جميع الأطراف الآخرين المعنيين".
وتابع القادة الثلاثة أنهم تبلغوا قرار ترامب "بأسف وقلق" مطالبين إيران بالاستمرار في الوفاء بالتزاماتها.
وقالوا "نشجع أيضا على التحلي بضبط النفس ردا على القرار الأمريكي. على إيران أن تواصل الوفاء بتعهداتها التي نص عليها الاتفاق".
وأعلن الرئيس ترامب، يوم الثلاثاء، انسحاب أمريكا من اتفاق إيران النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وكان الرئيس الأمريكي قال ،يوم الاثنين، أنه في يوم 12 أيار الجاري، سيعلن موقفه من الاتفاق النووي، الذي وقعته أمريكا والدول الكبرى مع إيران، لوقف أنشطة إيران النووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية والسياسية عنها، وتم توقيعه في تموز 2015.
وأعلن الرئيس الأمريكي في 12 كانون الثاني تمديد العقوبات الأمريكية على إيران لمدة 4 أشهر تنتهي في 12 الجاري، مؤكدا أنها المرة الأخيرة التي يقوم بذلك، ما لم يتم تعديل الاتفاق النووي.
وأكدت وكالة الطاقة الذرية أن إيران تلتزم بالصفقة التي يريد ترامب تغييرها الآن.
ويشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران تم توقيعه في 2015، للعمل على إنهاء ملفها النووي.
سيريانيوز