الأخبار المحلية
لهذه الأسباب.. قيادات بارزة تستقيل من "الائتلاف الوطني" المعارض
أعلن، يوم الأربعاء، عدد من الأعضاء البارزين في قيادة "الائتلاف الوطني" المعارض عن انسحابهم منه، بسبب خلافات داخل التنظيم.
وقرر كلاً من جورج صبرا وسهير الأتاسي وخالد خوجة مغادرة قيادة "الائتلاف"، تعبيرا عن "رفضهم للخلافات داخله وانحرافه عن أهدافه الأصلية".
وأوضح جورج صبرا ، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن سبب قرار الاستقالة من منصب رئيس "المجلس الوطني السوري" في "الائتلاف" والانسحاب منه يعود إلى أن هذا التنظيم "لم يعد ائتلافا تأسس في عام 2012 ولم يعد يحمل أمانة الإخلاص لمبادئ الثورة وأهداف الشعب ".
من جانبها، علّقت سهير الأتاسي، على حسابها في (تويتر) حول انسحابها بالقول أن هذا القرار جاء بسبب "خسارة قوى الائتلاف التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي"، مضيفة أنها "لم تعد ترى من الممكن العمل ضمنه".
بدوره، أعرب خالد خوجة في بيان له عن "تضامنه مع الأتاسي وصبرا في الأسباب التي دفعتهما إلى ترك الائتلاف".
وكان خوجة أقرّ في وقت سابق بفشله في تحقيق آلية التوافق داخل الائتلاف، مؤكدًا صعوبة الأمر "لأن لكلّ مكون اتجاهًا سياسيًا أو إيديولوجيًا أو ربما مناطقيًا مختلفًا عن الآخر ".
وتزامنت حملة الانسحابات هذه مع اجتماعات يعقدها "الائتلاف" بهدف بحث المستجدات الأخيرة في الملف السوري وانتخاب رئيس وهيئة رئاسية جديدين له.
وتأتي الاستقالات ، بالتزامن مع الحديث عن إعادة تفعيل المسار السياسي عبر "جنيف" عقب الضربة الثلاثية الأخيرة التي استهدفت النظام السوري.
ويشغل أعضاء من الائتلاف مناصب فاعلة في "الهيئة العليا للمفاوضات" التي تعتبر المظلة الرئيسية للمعارضة السورية، ويعول عليها في جميع الاجتماعات مع الأطراف الفاعلة في الملف السوري.
وتأسس الائتلاف المعارض في تشرين الثاني 2012، في العاصمة القطرية الدوحة، وقدم نفسه كمظلة جامعة للمعارضة ضد النظام السوري، لكنه قوبل منذ تشكيله بانتقادات واتهامات واسعة، حول أدائه السياسي وعدم شموليته كامل أقطاب المعارضة.
سيريانيوز