حاولنا ضرب النظام السوري عام 2013 ولكن لم يحدث بسبب قرار سيادي من أمريكا
طالب وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت, يوم الأحد, المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات "صارمة" في التعامل مع روسيا المساهمة بقصف حلب التي وصفها بالـ "شهيدة".
ونقلت قناة (سي. ان. ان.) الأمريكية عن وزير الخارجية الفرنسي قوله, في مقابلة له معها, "هذه الحرب مستمرة منذ خمس سنوات والنظام يقتل شعبه وحلب مدينة شهيدة، عقدنا العديد من الاجتماعات في الأمم المتحدة ولازلنا غير قادرين على التوصل لاتفاق هدنة سار، والآن نحن في ذروة هذا الأمر."
وكانت فرنسا أعلنت, يوم الأربعاء, عن عزمها توزيع قرار في مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار في حلب, معتبرة ان كل من يرفض التصويت على القرار سيكون "متهما بارتكاب جرائم حرب", وذلك عقب يوم من اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان ما يحصل في حلب هو "مجزرة", والنظام وداعميه يتحملون مسؤوليتها.
وعقد مجلس الأمن، يوم الخميس، جولة مشاورات مغلقة بشأن الوضع الإنساني في حلب، دون أن يتم التوصل لنتيجة.
وتابع الوزير "علينا أن نكون أكثر صرامة وأكثر وضوحا وبالتحديد مع روسيا وإيران ولكن روسيا على وجه الخصوص، لأن القصف الذي تتعرض له حلب ممكن فقط لأن روسيا تساهم فيه، ومن المهمة للغاية أن تواجه روسيا مسؤولياتها وإذا لم تفعل فإنها ستكون مشتركة في جرائم حرب."
واتهم أيروليت, في وقت سابق, الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران بشن "حرب شاملة" على الشعب, وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن "تقف ساكنة أمامه".
وتشهد عدة احياء في حلب تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب, في حين أعلن الجيش النظامي ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
وتواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف .
من جانب آخر, قال ايرولت "كان بإمكاننا ضرب النظام السوري في 2013 بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية وذلك كان الخط الأحمر , وكنا على توافق نحن وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على أنه إذا ما تم تجاوز ذلك الخط الأحمر فإننا سنقوم بضرب قوات النظام ولكن ذلك لم يحدث, بسبب قرار سيادي من اميركا".
واتهمت فرنسا, في 2013, النظام السوري بانه مسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية, مشيرة الى أن الضربة التي قد توجهها للنظام السوري ستكون قاسية وسريعة، لكن دون تدخل بري. واصفة استخدام السلاح الكيميائي "غير مقبول"، وأن عدم الرد عليه يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، ويفتح المجال لاستخدامه مجددا.
ويشار الى ان اتهام النظام, بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل أعوام, أدى الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا العام الماضي.
سيريانيوز