كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يوم الخميس، عن مساعي تركية لضمان حماية المدنيين قبيل انهيار وقف اطلاق النار في محافظة ادلب.
ونقلت وكالة "الاناضول" عن الوزير التركي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، ان تركيا تبذل جهود من اجل "ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وإيصال المساعدات ووقف الهجمات".
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن عسكريين روس وأتراك يتشاورون بشأن إطلاق عملية عسكرية ضد الإرهاب في ادلب.
وتعارض تركيا، أي حملة عسكرية محتملة على ادلب باعتبار ان ذلك سيؤدي الى "نتائج كارثية"، حيث تدعم بعض جماعات المعارضة في المحافظة ، وأقامت نقاط مراقبة عسكرية في ريف ادلب ، دون ان تعلن دعمها لهيئة "تحرير الشام "، الا ان امير ابو محمد الجولاني اشار، في اخر ظهور علني له، اب الجاري الى ان نقاط المراقبة التركية "لا يمكن الاعتماد عليها"، وان الفصائل المسلحة مستعدة لأي معركة في المحافظة.
وأشار الوزير التركي الى حدوث " تقدم في منبج ولو كان بطيئا"، مشيرا الى ان بلاده تذكر "الأطراف المعنية دائمًا بمسألة مغادرة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" المنطقة".
واتفقت الولايات المتحدة وتركيا ، في حزيران الماضي، على "خارطة طريق" بشأن منبج، القريبة من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وتنتشر فيها أيضا قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
ويتضمن اتفاق منبج تشكيل دوريات أميركية ــ تركية، وخروج "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس مدني
وبحسب الوكالة التركية، فان الوزيرين التركي والروسي ، "تبادلا وجهات النظر حول الأمن الإقليمي، والوضع الراهن بسوريا، والتعاون الثنائي بين البلدين".
بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار في اتصال هاتفي صدر عن الجانب التركي اليوم، القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، وآخر تطورات الوضع في سوريا.
وتعد المباحثات بين الطرفين هي الثانية من نوعها هذا الشهر، حيث اجتمع أكار في موسكو مع نظيره الروسي، في 24 اب، وتم بحث الوضع في سوريا .
الاناضول- سيريانيوز