الاخبار السياسية
مسؤول كردي: نتفاوض مع الغرب لمنع الهجوم التركي.. وأفضل خيار الحوار والحل السلمي
حذر مسؤول كردي من ان الهجوم التركي على الاكراد بشمال سوريا، "سيشعل حربا كبيرة"، مشيرا الى بذل جهود لمنع حدوث أي عمل عسكري، من خلال التفاوض مع الدول الغربية، واعتبر ان أفضل خيار هو "الحوار والحل السياسي".
وقال بدران جيا كرد مستشار للإدارة ذات القيادة الكردية التي تدير معظم شمال وشرق سوريا، لوكالة "رويترز"، ان أي عمل عسكري تركي سيؤدي الى "صراع كارثي"، وستكون المواجهة العسكرية "قوية وشاملة"، في حال لم تنجح الجهود الدولية في منع التدخل العسكري التركي.
ولفت الى ان الهجوم المحتمل لن يمكن القوات الكردية من محاربة ما تبقى من تنظيم "داعش" في المنطقة، أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم.
واشار الى جهود تهدف الى منع حدوث أي عمل عسكري تركي من خلال المباحثات مع الدول الاجنبية، منتقداَ موقف الطرف الروسي لـ"عدم جديته" في عرقلة أي "عدوان محتمل" على الاكراد.
وأضاف المسؤول الكردي ان "الادارة الذاتية" ترغب بـ"الحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي".
ويأتي الحديث عن الهجوم التركي المحتمل في وقت توصلت تركيا وامريكا، لاتفاق حول "المنطقة الامنة" بشمال سوريا، بعد مباحثات استمرت 3 ايام.
وكانت وحدات "حماية الشعب" الكردية حذرت الأربعاء، من فقدان السيطرة على مخيم الهول الذي يحتجز عشرات الالاف من "داعش"، في حال شنت القوات التركية هجوماَ عسكرياَ على القوات الكردية في شمال سوريا .
وسبق ان حذرت قوات "قسد" قبل ايام من ان أي هجوم تركي سيكون "الرد حاسماً وسيتحول كل مكان إلى ساحة للحرب".
وهددت تركيا عدة مرات بشن هجوم عسكري على القوات الكردية في شمال سوريا، حيث اكدت ان العملية ستكون "قريبة جدا"، رغم معارضة أمريكا للخطوة التركية والتي هددت بمنع هذا المخطط.
يشار الى ان تركيا قامت بعمليتين عسكريتين هما "غصن الزيتون" و "درع الفرات" ضد القوات الكردية و "داعش"، في 2017 و2018، حيث تمكنت من استعادة العديد من المناطق.
وتعتبر تركيا القوات الكردية المنتشرة بالقرب من حدودها امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني"، المصنّف "إرهابياً" والذي دخل في صراع عسكري مع الجيش التركي منذ عام 1984.
سيريانيوز