أعلنت فصائل مقاتلة عن انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات "فك الحصار عن حلب" والتي بدأت 31 تموز الماضي، وذلك مع اقترابها من الوصول الى أحياء حلب المحاصرة.
قالت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن المرحلة الثالثة من "فك الحصار عن حلب" بدأت, يوم الثلاثاء, وذلك تزامنا مع تقدم الفصائل المقاتلة وسيطرتها على نقاط جديدة جنوب غرب المدينة لتقترب أكثر من فك الحصار المفروض على الأحياء الشرقية فيها منذ قرابة شهر.
وبحسب المصادر فإن الفصائل المنضوية تحت اسم "جيش الفتح" سيطرت على قرية الحويز، كما سيطرت على مساحات واسعة من حي الراموسة، لتصبح على بعد أقل من كيلو متر واحد عن أحياء حلب المحاصرة، الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
وأوضحت المصادر أن مدرسة المدفعية، وهي أكبر معقل للنظامي جنوب غربي حلب، باتت محاصرة من ثلاث جهات، حيث بدأت الفصائل المقاتلة باستهدافها بالصواريخ والقذائف المدفعية منذ مساء الثلاثاء.
وسيطرت فصائل مقاتلة, ظهر الثلاثاء, على كامل مخيم حندرات الاستراتيجي بريف حلب الشمالي عقب يوم من سيطرة الجيش النظامي عليه , بعد معارك بين الطرفين. بالتزامن مع سيطرة النظامي على تلتين وقرية بالريف الجنوب.
وكانت الفصائل المعارضة قالت, في وقت سابق, إنها اقتربت "كثيرا" من فك الحصار على حلب مشيرة الى أن المرحلة الثانية من العمليات على وشك الانتهاء.
وقال الناطق باسم حركة "أحرار الشام" يوسف المهاجر, إن الفصائل المعارضة على وشك فك الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على حلب.
وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية من المدينة التي باتت محاصرة من قبل،الجيش النظامي الذي يسيطر على الاحياء الغربية.
وكانت فصائل معارضة أعلنت، يوم الأحد 31 تموز، إطلاق معركة "فك الحصار عن حلب" وذلك بعد أن وقعت الأحياء الشرقية من المدينة تحت حصار القوات النظامية، بقطع طريق الكاستيلو الاستراتيجي.
يشار الى ان القوات النظامية سيطرت، 17 تموز الماضي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالريف الشمالي للمدنية، ما اثار مخاوف من حدوث ازمة انسانية تطال نحو 250 الف شخص محاصرين فيها.
سيريانيوز