أدرجت منظمة اليونيسكو القدود الحلبية السورية على لائحة التراث الإنساني، وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا.
وقالت اليونسكو في بيان لها :" إن جزءا من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق أضيف إلى التراث الإنساني العالمي".
من جانبها قالت وزارة الثقافة السورية تعقيباً على هذا الإعلان إن تسجيل القدود "هي خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية"، وإن "القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية".
وأشرف الفنان الراحل صباح فخري الذي كان من أبرز رواد هذا الفن على إنجاز ملف القدود الحلبية الذي أعدته مؤسسة الأمانة السورية للتنمية، وتم تقديمه لمنظمة اليونيسكو بهدف تقييم الملف لتسجيل القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي للإنسانية 2021
وتعد القدود الحلبية من الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ قرون، وهي عبارة عن منظومات غنائية أنشئت على أعاريض وألحان دينية أو مدنية، بمعنى أنها بُنيت على قد، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القد.
كما عُرفت القدود منذ زمن القس السرياني مار أفرام (سنة 306 ميلادي) الذي دعى الناس وعمل على ترغيبهم للحضور إلى الكنيسة وأدرج الألحان الدينية التي يألفها الناس في طقوس يوم الأحد ومن ضمنها كانت انطلاقة القدود، وكما هو معروف قدود القس (مار أفرام) في الكنيسة السريانية هي أقدم القدود في حلب.
سيريانيوز