الهيئة العليا للتفاوض: النظام يتمسك بالحل العسكري... ودي ميستورا أشبه بـ "مسير أمور"

قال رئيس وفد المعارضة أسعد الزعبي, يوم الجمعة, إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ينفذ مصالح أممية كبرى, وأنه أشبه بـ "مسير أمور". مشيرا إلى أن النظام وحلفاؤه يتمسكون بالحل العسكري.

قال رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض المعارضة, أسعد الزعبي, يوم الجمعة, إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ينفذ مصالح أممية كبرى, وأنه أشبه بـ "مسير أمور". مشيرا إلى أن النظام وحلفاؤه يتمسكون بالحل العسكري.

ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر الجمعة عن الزعبي قوله "دي ميستورا أشبه بميسر أمور، وربما لا يملك حتى قرار تحريك حقيبته، ويستمع إلى قرار روسيا وأميركا ولا يستمع إلى القرارت الاخرى ولا حتى صوت الضمير، بل ينفذ مصالح اممية وكبرى".

وكان دي ميستورا أعرب, مؤخرا, عن "تفائله" بشأن امكانية اعادة عقد جولة جديدة من محادثات جنيف السورية مرجحا تأجيل المفاوضات إلى ما قبل او بعد رمضان, وذلك غداة لقاء الدول الكبرى في فيينا التي فشلت في ختام الاجتماع بتحديد موعد للمحادثات.

وأضاف الزعبي أن النظام يتحدث عن التمسك بالحل العسكري وهو "الحل الوحيد بالنسبة إليه للقضاء على الشعب السوري" مشيرا الى أن تصريحات روسيا وايران و"حزب الله", الموالين له, تتوافق مع دعم التصعيد العسكري.

وأوضح الزعبي أن "الواقع أيضاً يظهر أنهم مع الحل العسكري: غارات وتدمير ومجازر وهجوم من كل الجهات، يظهر ايمانهم بالحل العسكري وبالتالي رفض الحل السياسي وعرقلته".

وتزايدت  في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تمر فيه "الهدنة", التي دخلت حيز التنفيذ 27 شباط الماضي, بمرحلة "انهيار وشيك" مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

وتساءل الزعبي "كيف يمكن لروسيا أن تكون حكماً في أي مؤتمر كجنيف أو باريس أو تتحدث عن مفاوضات وهي أساس عرقلة الحل السياسي، وهي منت تابع الحل العسكري وتعمل من اجله؟".

وكان التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي ساعد على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

وذكر الزعبي بأن "روسيا تؤمن ببقاء الأسد للابد أو قتل الشعب السوري، وهي تعمل وفق هذا المبدأ وهذا أيضاً دليل على أن الأسد مرفوض من الشعب".

وتقف روسيا موقفاً داعماً للنظام، عكس واشنطن، التي تعتبر موسكو قادرة على التأثير في قرارات الأسد والنظام في سوريا، فيما يخص وقف الصراع والتسوية السياسية.

وأضاف الزعبي "نحن نريد حلاً سياسيا من دون الأسد ومن هنا يبدأ دور دي مستورا، فإذا كان يريد حلا سياسيا حقيقا عليه أن يضع على السطح القرار الاممي الواضح 2118 الذي يضمن الانتقال إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية وهذا لم يتحدث عنه دي ميستورا وإذا تحدث فيقول ان النظام يريد حكومة وهذا الطرح يعبر عن مساحة شاسعة بين النظام والثورة السورية لذلك أعتقد أن لا أفق واضحاً حول امكانية استئناف المفاوضات".

وأشار الزعبي إلى أنه وعلى الرغم من "طغيان الحل العسكري" إلا أن المعارضة تعتبر ان الحل السياسي هو الافضلية لوقف العنف وتخفيف المأساة في سوريا ومن شأنه حلحلة الموقف اللبناني، لكن النظام لا يقبل إلا بالحل العسكري وروسيا تدعمه لتحقيق مصالحها والسيطرة والهيمنة على سوريا وايران وحزب الله كذلك، وكلها جهات له مصالح مشتركة ومهمة بالسيطرة على سوريا ولن تقبل بحل سياسي، لكننا ما زلنا نمد ايدينا للعالم من اجل العمل على الحل السياسي". موضحا أن المعارضة لا تزال تعول على موقف الدول الحليفة لها.

وعقدت مؤخرا عدة جولات للمفاوضات السورية اخرها, انتهت في 24 نيسان, والتي دامت 14 يوما, وشهدت خلافات بين وفدي النظام والمعارضة حول الانتقال السياسي ومصير الاسد, الا أن المحادثات علقت فيما بعد, لاسيما بعد قرار "هيئة التفاوض" مقاطعة جنيف احتجاجا على الوضع الامني والانساني في سوريا.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close