قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن، يوم الاثنين، العلاقات الدبلوماسية مع قطر بتهمة دعم "الإرهاب"، فيما عبرت الأخيرة عن أسفها لمثل هذا الإجراء "غير المبرر".
وأعلنت الدول الخليجية الثلاث إغلاق أجوائها مع قطر وأمهلوا الزائرين والمقيمين القطريين 14 يوما للمغادرة. كما أنهى التحالف بقيادة السعودية في اليمن مشاركة قطر فيه.
وجاء القرار بعد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية اتهمت الرياض فيه قطر بدعم الجماعات المتشددة ونشر أفكار العنف .
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن سياسة قطر "تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها".
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لقرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وقالت ان "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وأضافت الوزارة ان "هذه الإجراءات لن تؤثر على سير الحياة الطبيعي للمواطنين والمقيمين".
كما اتهمت الحكومة اليمنية المدعومة سعودياً، قطر بدعم مجموعات الحوثي، وقالت في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرا واضحا".
وأقدم التحالف العربي بقيادة السعودية على إنهاء مشاركة قطر في معركته باليمن.
بالمقابل، انتقدت طهران قطع دول عربية العلاقات مع قطر، حيث كتب مساعد الشؤون السياسية بمكتب الرئيس حسن روحاني حميد أبو طالبي عبر حسابه على "تويتر" ، ان "عهد قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود... ليس وسيلة لحل الأزمة... كما قلت من قبل لن يسفر العدوان والاحتلال إلا عن عدم الاستقرار".
ومن جهته قلل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من أثر القرار على محاربة الإرهاب، وقال "لا أتوقع أن يؤثر هذا كثيرا، أو على الإطلاق، في الحرب الموحدة على الإرهاب في المنطقة أو عالميا".
يشار إلى أن هذه الإجراءات هي الأكثر صرامة بين الدول الخليجية، حيث سبق للسعودية والبحرين والإمارات أن سحبت خلال شقاق دام ثمانية أشهر في 2014 سفراءها من الدوحة. لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.
وتأتي تلك التطورات في ظل تصاعد التوتر بين دول الخليج عقب بث تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي قال فيها إنه من غير الحكمة معاداة إيران ورفض تصعيد الخلاف معها.
سيريانيوز
