أعلنت الأمم المتحدة, يوم الخميس, أن المعارضة المسلحة وافقت على تحرير محتجزين تابعين للقوات النظامية مقابل إجلاء الأطفال المرضى من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند, في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي), "آمل أن يكون هذه الاتفاقات جيدة، لأنه قد يكون هناك اتفاقات سيئة، إذ أنه الاتفاق لن يكون جيداً إذا تم تبادل محتجزين بأطفال مرضى حالتهم الصحية حرجة".
واعرب ايغلاند عن "مخاوفه" من استخدام إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة الشرقية "كورقة للمساومة".
وكانت جماعة "جيش الإسلام "المعارضة في الغوطة الشرقية اعلنت في وقت سابق أن النظام وافق على إجلاء الأطفال المرضى مقابل الإفراج عن 29 محتجزاً لدى الجماعة.
ومن المتوقع إجلاء 13 حالة صحية حرجة من الغوطة الشرقية اليوم الخميس, بحسب ماذكرته (بي بي سي).
وبدأ (الهلال الأحمر السوري)، مساء الثلاثاء، بإجلاء عدة حالات إنسانية من غوطة دمشق الشرقية إلى مشافي في دمشق، وذلك عقب موافقة النظام على الإجلاء إثر مطالبات عديدة.
وأضاف إيغلاند أنه "لم يتبق في الغوطة الشرقية إلا معدات طبية قليلة جداً، لأن العديد من المستشفيات تعرضت للقصف وللتدمير، كما أن مئات الأطباء والممرضات ماتوا".
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للنظام بفك الحصار واجلاء المرضى.
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.
سيريانيوز