انتقد المنسق العام لـ"هيئة التفاوض" المعارضة رياض حجاب، يوم السبت، الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بسبب "تزايد اعمال العنف" منذ توليه المنصب على مدى عامين, فيما دافع عن قرار وفد "هيئة التفاوض" المعارضة تعليق مشاركته في محادثات السلام في جنيف.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن حجاب قوله للصحفيين في غازي عنتاب, خلال زيارته مخيما للاجئين, بصحبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو, إنه "على مدى عامين تولى فيهم دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت فضلا عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة".
ويسعى دي ميستورا لحل الازمة السورية, حيث اعلن عن استمرار محادثات جنيف, رغم قرار "هيئة التفاوض" تعليق مشاركتها, , محذرا بان "الهدنة" في سوريا في "خطر شديد" اذا لم يتم "التحرك سريعا", كما أشار الى ان بعض المناطق السورية المحاصرة تتم متابعتها, متهما النظام بعرقة وصول الامدادات, رغم التقدم في ايصال المساعدات, الا انه لا يزال "متواضعا".
وحول قرار "هيئة التفاوض" تعليق المشاركة في جولة جنيف, قال حجاب إن "المعارضة علقت مشاركتها في المفاوضات احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب".
ومن المقرر عقد الجولة المقبلة من مفوضات جنيف الاسبوع المقبل, حيث أعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات ، رغم إعلان وفد "الهيئة العليا" المعارضة تعليق مشاركته فيها، حتى يظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, في حين أشار رئيس وفد النظام الى ان المفاوضات مستمرة والسلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة للمفاوضات.
واستأنفت جولة سابقة من مفاوضات جنيف في, 13 نيسان الحالي, بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الملف الانساني والانتقال السياسي, وسط خلاف بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية.
وتمر"الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الاعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, بعد انخفاض وتيرتها في الاونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة, فيما تراجعت نسبة إيصال القوافل الانسانية هذا الشهر.
سيريانيوز