ندد زعيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) أبو محمد الجولاني بالاتفاق الأميركي الروسي الأخير لإرساء هدنة في سوريا, مشيرا الى ان هذا الاتفاق هو اتفاق أمني عسكري يفضي إلى إستسلام الفصائل السورية
واتهم الجولاني, في مقابلة خاصة مع الجزيرة بثت ليل السبت, الولايات المتحدة وروسيا والمبعوثَ الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بالتواطؤ مع النظام السوري.
واتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على هدنة في سوريا دخلت حيز التنفيذ, الاثنين أول أيام عيد الأضحى, وبموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى, وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام , وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.
وقال الجولاني إن "هناك مخططاً واضحاً لهؤلاء، هدفه استسلام الفصائل المسلحة التي تقاتل النظام السوري.
وقال الجولاني إن أهل السنة في سوريا في حالة ضياع ودفاع عن النفس أمام ما سماه المشروع الرافضي، في إشارة إلى إيران وحلفائها.
وحذر من مغبة نجاح هذا المشروع على أهل السنة في المنطقة بأسرها، مضيفا أن الولايات المتحدة تحاول أن تفعل الآن في سوريا ما فعلته في العراق قبل نحو عشرين عاماً.
وشدد الجولاني على "أهمية اندماج ووحدة الفصائل السورية"، داعياً إلى "إنشاء كيان موحد في سوريا يمثل من وصفهم بأهل السنة، ويدافع عنهم عسكرياً وسياسياً"
يذكر أن زعيم تنظيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، أعلن تموز الماضي، عن وقف العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل "جبهة فتح الشام"، منوهاً أن التشكيل الجديد "يسعى للعمل على اقامة دين الله والتوحد مع الفصائل الأخرى لرص الصفوف وتحرير ارض الشام والقضاء على النظام".
سيريانيوز
