أوضح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، فولكان بوزقير، يوم الخميس، إن اللاجئين العالقين في الجزر اليونانية حالياً، ليسوا مشمولين بالمقترح الذي قدمته بلاده للاتحاد الأوروبي، بشأن إعادة قبول المهاجرين.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن بوزقير، قوله إنه سيتم تحديد تاريخ لبدء العمل بالاتفاقية، بعد رحيل اللاجئين الموجودين حاليا في الجزر اليونانية.
وأضاف بوزقير إن "عدد المهاجرين الذين ستتم إعادتهم إلى تركيا، في حال قبول الاتفاقية، لن يكون بالملايين أو حتى مئات الآلاف، وإنما بالآلاف، وقد يصل إلى عشرة آلاف شخص".
وكان بوزقير قال بتصريح صحفي، في وقت سابق اليوم، إن "تركيا لن تقبل بعودة المهاجرين الموجودين بالجزر اليونانية إلى أراضيها في إطار مشروع اتفاق خلال القمة التركية - الأوروبية الاثنين الماضي"، موضحاً أن الاقتراح الذي قدمته تركيا "لا يشمل المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية".
وأعلنت اليونان مؤخرا, أن هناك الآلاف من الأشخاص عالقون في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية مع مقدونيا، على خلفية قرار عدد من الدول, تحديد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور في أراضيها, قبل ان تبدي قلقها من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، إلى 70 ألفاً, بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم أراضيها.
كما طلبت الحكومة اليونانية, مؤخراً, من الاتحاد الأوروبي الحصول على مساعدة من أجل استقبال مئة ألف لاجئ على أراضيها, مع ازدياد أعداد المهاجرين لديها، قبل الاعلان عن عدم استطاعتها تحمل عبء المهاجرين بمفردها.
وحول طريقة اختيار اللاجئين من قبل الاتحاد الأوروبي، قال بوزقير إن ذلك سيتم ضمن منظومة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ولن يترك الخيار للبلدان لتنتقي على مبدأ "سأختار 10 مهندسين و7 أطباء، فهذه المهن تنفعني"، وفقا لتعبيره.
ودعا بوزقير أحزاب المعارضة التركية، لتقديم الدعم من أجل تمرير القوانين اللازمة لرفع التأشيرة المفروضة على المواطنين الأتراك لدخول بلدان الاتحاد الأوروبي، من البرلمان.
وتمخضت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الاوروبي بشأن اللاجئين يوم الاثنين عن اتفاق شكل فيه مبدأ واحد مقابل واحد احد اهم بنوده, والذي يقضي بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان الى تركيا، بشرط أن يكون مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان، يستقبل الاتحاد الأوربي بدلاً عنه لاجئ "سوري" حصراً من "مخيمات اللجوء" في تركيا.
وعن طرق إنفاق مبلغ 3 مليار يورو المخصصين للاجئين السوريين في تركيا، أفاد بوزقير إن هذا الأمر لن يكون مشكلة، قائلا إنه "يتم العمل حاليا على عدة صيغ بينها؛ أن يتم إرسال المبلغ بأكمله إلى تركيا ويتم إنفاقه تحت إشراف الممثلية الدائمة للاتحاد الأوروبي، أو أن يتم إرسال المبلغ واستخدامه عن طريق البنك الدولي".
وأصدر قادة الاتحاد الأوروبي بيانا جاء فيه أنهم اتفقوا على منح تركيا مزيدا من الأموال لمساعدة اللاجئين، وكذلك على تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد، ودفع محادثات انضمام أنقرة للاتحاد، حيث رفعت تركيا سقف مطالبها، مطالبة بثلاثة مليارات يورو إضافية للمساهمة في وقف تدفق المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي والقبول بإعادة أعداد منهم الى أراضيها.
يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز