أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، تراجعها عن تخصيص 230 مليون دولار لتمويل برامج إعادة الاستقرار في شمال سوريا، مؤكدة أنها ستحولها "لدعم أولويات أخرى للسياسة الخارجية".
ونقلت وكالات أنباء، عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن "هذا القرار لا يعني تراجع الولايات المتحدة عن التمسك بأهدافها الاستراتيجية في سوريا"، مضيفةً أن الشركاء في التحالف الدولي تعهدوا بتقديم ما مجموعه 300 مليون دولار لإعادة الإعمار في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا.
وخصصت تلك الأموال لتمويل البرامج في سوريا في شباط الماضي، حين كان ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية، ولكن بعد إقالته في آذار الماضي جمدت تلك الأموال، ولم تنفق الإدارة الأمريكية إلا جزءا صغيرا منها، حيث تم تخصيص 6.6 مليون دولار لتمويل منظمة "الخوذ البيضاء" والآلية الأممية الخاصة بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا.
وأشارت ناورت إلى أن "السعودية خصصت 100 مليون دولار، كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم 50 مليون دولار لتمويل برامج الإعمار".
وكانت السعودية، أعلنت يوم الجمعة، عن مساهمة مالية بمبلغ 100 مليون دولار لصالح "التحالف" الدولي.
من جهته، قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، أنه لن يكون هناك تمويل شامل لإعادة الإعمار في سوريا ما لم يتم إطلاق عملية سياسية "موثوق بها ولا رجعة فيها"، برعاية الأمم المتحدة.
سيريانيوز