نفى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الخميس, اي مسؤولية للروس في قصف و تدمير مدينة حلب, تعليقاً على تصريحات الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا حول احتمال تدمير احياء المدينة الشرقية بسبب القصف بحلول عيد الميلاد, مؤكدا أن الدمار الذي لحق بالمباني ناتج عن "الأعمال القتالية المستمرة منذ 5 سنوات".
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن وكالة (نوفوستي) ان تشوركين قال , في مقابلة مع قناة "بي بي سي", بمعرض تعليقه على تصريحات دي ميستورا , "عندما أرى اللقطات التي يبثها التلفزيون، أعتقد أن حلب، لا سيما حلب الشرقية، كانت مدمرة وقت بدء العمليات الروسية في المدينة, ولا يظهر في تلك اللقطات أي مبنى لم يتضرر, وحصل كل ذلك قبل بدء مشاركة الروس, وهذا القدر من الدمار لا يمكن أن يؤدي إليه قصف يستمر لأيام عدة".
وكان دي ميستورا قال, في وقت سابق, انه سيتم تدمير أحياء حلب الشرقية في غضون شهرين, في حال استمرار المعارك في حلب وعمليات القصف بنفس الوتيرة, وقدم مبادرة تقضي بخروج المسلحين من الاحياء الشرقية "حفاظا على ارواح المدنيين", الامر الذي أيدته موسكو, فيما قوبل بالرفض من قبل المعارضة السورية.
واضاف تشوركين "تستمر هذه الحرب منذ أكثر من 5 سنوات، وهذا الدمار الذي ترونه في حلب، في حلب الشرقية وفي حلب الغربية وفي بعض المدن الأخرى، مثير للصدمة، ولا شك في أن الروس لم يفعلوا ذلك، لأنهم يشاركون في العمليات القتالية بسوريا منذ فترة قصيرة نسبيا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر, يوم الأربعاء, أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن الوضع في سوريا وفي المنطقة بشكل عام, مشيرا الى ان الاتهامات لروسيا بشان حلب ما هي سوى خطابات سياسية لا تأخذ بالحسبان الواقع الحقيقي للأمور.
وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لما يجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ما وصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.
سيريانيوز