وصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون, يوم السبت, ردة فعل السلطات الروسية على الضربات التي وجهتها بلاده إلى مطار الشعيرات العسكري بالقرب من حمص بأنه "مخيب للامال".
ونقلت وسائل اعلام عن تيلرسون ,قوله في تصريح صحفي في ختام القمة الأمريكية الصينية إنني"أعرب عن خيبة أملي من رد الروس، لأنه يشير إلى أنهم مستمرون في دعم النظام السوري ".
ودانت روسيا, على لسان عدد من مسؤوليها, الهجوم الأمريكي, واصفة إياه بأنه "عمل عدائي" ويستند إلى "حجج ضعيفة", وهدفه "إفشال العملية السياسية وتغيير السلطة في سوريا باستخدام القوة", وررت تعزيز منظومة الدفاع الجوي للجيش النظامي قريباَ, و تعليق العمل باتفاق السلامة الجوية مع واشنطن في الأجواء السورية.
كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا, في وقت سابق من يوم الجمعة, مع مجلس الأمن القومي الروسي, حيث تم بحث بقاء سلاح الجو الروسي في سوريا كما عبّر الاجتماع عن "القلق البالغ إزاء العواقب السلبية التي لا يمكن تجنبها على المعركة ضد الإرهاب العالمي جراء العمل العدواني."
ووجّهت القوات الأميركية, فجر يوم الجمعة, ضربات صاروخية إلى مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، بأمر من الرئيس دونالد ترامب, وذلك ردا على هجوم بأسلحة كيماوية في خان شيخون بادلب, والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى, تلاها عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت الشعيرات.
وأسفرت الضربات الأمريكية, بحسب بيان لقيادة الجيش, عن مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين وحدوث أضرار مادية كبيرة.
يشار الى وزير الخارجية الامريكي طالب منذ ايام روسيا بالتفكير ملياَ بخصوص دعمها النظام السوري, وذلك عقب الهجوم على ريف ادلب, والذي لقي ادانات واسعة, حيث حملت عدة دول النظام المسؤولية, في حين اعتبرت موسكو هذه الاتهام "سابق لاوانه", ودعت الى عدم الاستعجال في اصدار التقييمات وانتظار نتائج التحقيق الخاصة بالهجوم.
سيريانيوز