أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تراجع حاليا برامج مساعدتها في سوريا، بما في ذلك منظمة "الخوذ البيضاء ".
وقال متحدث باسم الوزارة، في حديث لوكالة (نوفوستي) الروسية "إننا نراجع بشكل نشط برامج مساعدتنا لسوريا بطلب من الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب)، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة للخوذ البيضاء ".
وأضاف المتحدث، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته بأن "الولايات المتحدة تؤيد الخوذ البيضاء بالتعاون مع الجهات المانحة الأخرى، ونتوقع أن عملهم سيستمر نتيجة لتبرعات إضافية من قبل أطراف متعددة".
وأوضح أن "الخوذ البيضاء" هي "منظمة سورية مستقلة مكونة من متطوعين بين السكان المدنيين، الذين تدعمهم الولايات المتحدة منذ العام 2013"، لافتا إلى أنها "قدمت لهم طيلة هذا الوقت أكثر من 33 مليون دولار".
وأكد المسؤول من الخارجية الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة أشار بوضوح إلى أن "شركاءها وحلفاءها عليهم أن يلعبوا دورا أكبر في إرساء الاستقرار بسوريا".
وكانت قناة "CBS"، الأمريكية أفادت، الخميس، بأن وزارة الخارجية الأمريكية أوقفت تمويل منظمة "الخوذ البيضاء" غير الحكومية العاملة في سوريا.
وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء في وقت سابق من يوم الجمعة، أنها لم تبلغ رسمياً بإيقاف التمويل من الولايات المتحدة الأمريكية وإنما ما أبلغت به هو تجميد التمويل لبعض المشاريع في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد علق مساعدات بقيمة 200 مليون دولار أميركي لجهود إنعاش الأوضاع في سوريا في آذار الماضي.
وتقوم الإدارة الأمريكية حاليا بالبحث عن موارد بديلة لتمويل المشاريع الإنسانية في سوريا، وكانت واشنطن أشارت أكثر من مرة إلى أنها تأمل في جذب الدول الأخرى للمشاركة في هذه المشاريع.
وأعلنت (الخوذ البيضاء) في بيانها إلى أنها "وقعت مؤخرا عقود مشاريع جديدة مع منظمات تركية وأخرى قطرية لم يعلن عنها بعد".
وتأسست فرق الخوذ البيضاء من متطوعين مدنيين عام 2013، بهدف إغاثة المتضررين من جراء الحرب في سوريا، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 آلاف شخص.
سيريانيوز