قال بيان, يوم الجمعة, أن رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين, أنه سيتوجه إلى سوريا مطلع الأسبوع المقبل للقاء كبار المسؤولين في الحكومة ومناقشة سبل تعزيز المساعدات لنحو 13.5 مليون شخص يحتاجون المساعدة بعد تفاقم القتال وتزايد العمليات العسكرية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن ينس ليرك المتحدث باسم أوبراين أنه " سيتوجه إلى دمشق وقد يقوم بزيارات ميدانية تبعا للوضع الأمني خلال زيارته لسوريا بين 12 و14 كانون الأول الجاري".
وأضاف ليرك خلال إفادة صحفية في جنيف أنه "سيرى بنفسه الوضع على الأرض وما تفعله وكالات الإغاثة ويحاول إعادة توجيه انتباه العالم إلى معاناة 13.5 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون بشدة للإغاثة والحماية."
و أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا", سابقا أن حوالي 400 ألف شخص في سوريا يعيشون تحت الحصار, منهم 200 ألف شخص تحت حصار (داعش) في مدينة دير الزور, ونحو 180 ألف شخص محاصرون من قبل النظام في شرق الغوطة وداريا والزبداني بريف دمشق، وآخرون محاصرون من قبل فصائل مقاتلة مثل "جبهة النصرة" في الفوعة وكفريا في إدلب, مضيفة أنه حتى الآن استطاعت الأمم المتحدة أن تصل إلى ما يقارب من 3.6 في المئة من هؤلاء بالمساعدات في مجال الصحة ونصف في المئة بالمساعدات الغذائية في الشهر.
وذكرت الأمم المتحدة في تشرين الأول الماضي, أن نحو 13 مليون ونصف شخص، منهم 6 مليون طفل، يحتاجون إلى شكل من أشكال الحماية والمساعدة الإنسانية بأنحاء سوريا, لافتة إلى أن فشل الأطراف في سوريا بالالتزام بأبسط قواعد القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان فاقم مستويات مأساة ويأس الشعب السوري.
وتشهد الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق سورية تدهورا شديدا, في ظل استمرار اعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان, وسط مطالبات للأمم المتحدة وعدد من الدول الحكومة والمعارضة بتسهيل عمل المنظمات الإغاثية في إيصال المساعدات للمحتاجين.
سيريانيوز