الاخبار السياسية

الخارجية الروسية تستبعد انجاز دستور سوري جديد بحلول آب.. والسبب!

نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتليوف

13.06.2016 | 15:08

استبعد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يوم الاثنين، تحقيق تقدم ملموس مع حلول آب فيما يتعلق بصياغة دستور جديد لسوريا، لافتاً إلى ان غياب قاعدة مشتركة موحدة لفصائل المعارضة "عقبة" في طريق المفاوضات المتعثرة في جنيف.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن غاتيلوف قوله "وضع أطر زمنية صارمة فيما يتعلق بصياغة الدستور السوري الجديد ستكون له نتائج عكسية"، منوها إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يعطي الرد الشافي على هذا الموضوع. إنه يحدد فعلا مواعيد زمنية يمكن الاسترشاد بها ولكن لا يجوز القول إنه يجب التشبث بهذه المواعيد بالتحديد. نحن نقول إن المواعيد ترتبط بعملية المفاوضات وبوجود وفد متكامل للمعارضة ليواصل المفاوضات. وهذا الوفد غير موجود" ولذلك لا يجوز الإصرار على موعد 1  آب.

ولفت غاتيلوف إلى أن المفاوضات حول الدستور السوري لم تبدأ بعد كما لم تبدأ أيضا حول هيئة الإدارة الانتقالية، ولذلك لا يمكن الجزم باحتمال تحقيق أي تقدم ملموس مع حلول 1 آب.

وكان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, أعلن في نيسان الماضي, عن جدول زمني يصل إلى اب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي.

واعتبر الديبلوماسي الروسي "إن "عملية التفاوض لا يجوز أن تصبح رهينة لنزوات وأهواء بعض فصائل المعارضة، لأن الوضع معقد حتى بدون ذلك".

وطالب غاتيلوف المجتمع الدولي ببذل جهود إضافية لكي تنطلق عملية المفاوضات، بقوله إن "الوضع حاليا يبقى غامضا" لأن وفد اللجنة العليا للمفاوضات المعارض غادر الجولة الماضية في جنيف في الوقت الذي بقي فيه وفد النظام معربا عن نيته واستعداده لمواصلة المفاوضات.

وشهدت الجولة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً في نسيان الماضي، انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي،  وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".

وأكد غاتيلوف على ضرورة "استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعلى عدم جواز أي تأخير مصطنع" في المفاوضات التي يفضل أن تكون مباشرة بين وفدي المعارضة النظام.

واعتبر غاتيلوف غياب قاعدة مشتركة موحدة تجمع بين مختلف فصائل المعارضة السورية "عقبة جدية أمام مواصلة المفاوضات".

ولم يتم التوصل الى تحديد موعد استئناف جولة جديدة من المفاوضات السورية، في حين توقع الموفد الأممي دي ميستورا تأجيلها لحين آخر رمضان الحالي، حيث تسعى الأمم المتحدة لاستكمالها بعد أن توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.

وفي المجال الإنساني، رأى غاتيلوف أن الجانب السوري يلبي "غالبية" طلبات إيصال المساعدات، في وقت تواصل فيه روسيا العمل مع النظام السوري من أجل الحصول على إذن لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

يشار إلى أن وتيرة إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة ارتفعت في الآونة الأخيرة، عقب موافقة النظام على إدخال مساعدات لـ19 منطقة محاصرة.

وكان المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا, قال في أيار الماضي، عقب انتهاء أعمال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في  فيينا، أنهم تمكنوا من إيصال المساعدات لـ12 منطقة من أصل 19 منطقة محاصرة في سوريا.

سيريانيوز