الاخبار السياسية
مدير الاستخبارات الأمريكية: تقسيم سوريا والعراق "احتمال وارد"...والسيطرة على الرقة "امر صعب"
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان, يوم السبت, إن تقسيم سوريا والعراق "امر قائم ", معربًا عن "عدم ثقته" في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور "بشكل عادل", فيما كشف عن "صعوبات" تتعلق بعملية استرداد الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت وكالةانباء (الاناضول) عن برينان قوله, في مقابلة مع مركز "سي تي سي سنتينيال" للأبحاث (غير حكومي) بمدينة نيويورك الأميركية, إن "سوريا والعراق شهدا إراقة الكثير من الدماء، فضلًا عن الكم الهائل من الدمار، والانقسام الطائفي، لذا فهناك احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين".
وأضاف برينان " لست متأكدًا من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين، لكن من الممكن أن يكون هناك حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق ذلك منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة".
وكان برينان أعرب, في وقت سابق, عن "عدم تفاؤله" بشأن مستقبل سوريا كبلد واحد, قائلاً ان "سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد حرب أهلية بدأت قبل خمس سنوات".
من جهة اخرى, أشار برينان الى أن "عملية تحرير الرقة من "داعش" ستكون صعبة", مذكرا بأن "داعش" يحتجز العديد من المدنيين كرهائن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال, الشهر الماضي, انه مستعد للموافقة على اقتراح واشنطن حول امكانية التعاون بشان انتزاع مدينة الرقة من ايدي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وبدأت قوات "سوريا الديمقراطية", معركتها للسيطرة على الرقة وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيث تمكنت من انتزاع عدة قرى من التنظيم.
كما حقق الجيش النظامي, في حزيران الماضي, تقدما باتجاه جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة, حيث تمكن من السيطرة على قرية خربة زيدان, ومفرق الرصافة والمثلث الاستراتيجي ومحطتي ضخ النفط وكهرباء الطبقة , بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وحول خطر وجود "داعش", حذر برينان من ان وجود "داعش" سيستمر فترة طويلة في المنطقة، وخطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائمًا".
وكان مدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جان بول لابورد حذر في, حزيران الماضي, من مخاطر عودة "الارهابيين الاجانب" من سوريا والعراق الى بلادهم الاصلية والذين وصل عددهم قرابة 30 الف مقاتل.
وتواجد نحو 30 الف مقاتل اجنبي في سوريا والعراق من نحو 104 دول, في الفترة من ايلول عام 2014 حتى ايلول 2015, بحسب دراسة اعدها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي, والتي اشارت الى ان أن نحو 17% من هؤلاء الأجانب هم من النساء وما يصل إلى 23% هم من معتنقي الإسلام.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، نحالفا دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015, في حين بدأت روسيا بشن طلعات جوية على مواقع التنظيم في 30 أيلول 2015.
سيريانيوز