قالت مصادر عسكرية في الجيش التركي, يوم السبت, أن الطيران التركي استهدف 108 أهداف تابعة للقوات الكردية في عفرين شمال سوريا , كما استهدفت مطار منغ العسكري في ريف حلب.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية, عن المصادر ,قولها أن "الجيش التركي قصف 108 أهداف عسكرية للوحدات الكردية في عفرين".
وأضافت المصادر أن "جميع القتلى والمصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات جراء العملية التركية" التي أطلق عليها اسم (غصن الزيتون) هم من "المسلحين الأكراد".
كما استهدف الطيران التركي مواقع تابعة للوحدات الكردية في المدينة، وبالتزامن مع القصف الجوي دخلت وحدات من "الجيش السوري الحر" المعارض إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، في عفرين، بعد تمهيد من قوات المدفعية التركية، المتمركزة على الشريط الحدودي بين ولايتي كليس وهطاي الجنوبيتين التركيتين.
وفي السياق نفسة, أفادت وكالة (الأناضول) أن مقاتلات تركية "قصفت مطار منّغ العسكري" الذي يقع قرب بلدة منغ في ريف حلب الشمالي على محاذاة الطريق الدولية التي تربط حلب بالحدود التركية في معبر السلامة عند مدينة إعزازو الخاضع لسيطرة مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من يوم السبت، أن "عملية بلاده العسكرية ضد القوات الكردية في عفرين بدأت فعلياً على الأرض، وستشمل منبج أيضاً".
وكانت واشنطن وعدت تركيا بانسحاب القوات الكردية إلى شرق الفرات، في وقت تقدم فيه واشنطن الدعم للمقاتلين الاكراد في معارك ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا, كما زودتهم بالسلاح, الأمر الذي أثار مخاوف تركيا واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها، إذ تصنف "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ"حزب العمال الكردستاني".
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا ,ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على مناطق واسعة شرق شمال الفرات بالاضافة الى منطقة عفرين، و سبق أن أعلنت تركيا استعداها لشن عمليات عسكرية في المنطقة.
سيريانيوز
