قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، أن "الولايات المتحدة تحاول عزل مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، من خلال إقامة المنشآت العسكرية هناك".
ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن لافروف ،قوله "نحن قلقون إزاء تعزيز الولايات المتحدة وجودها على الضفة الشرقية للفرات على جزء كبير من الأراضي السورية الممتدة حتى الحدود مع العراق، وذلك على الرغم من التأكيدات المتكررة بأن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا يكمن في الحرب ضد الإرهاب".
وأوضح أن "واشنطن لا تعزز هناك منشآتها العسكرية فحسب، بل وتنشئ سلطة، موالية لها وممولة من قبلها، وكل ذلك لعزل هذه المناطق عن باقي الأراضي السورية ".
وعززت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً من وجودها العسكري في مدينة منبج بريف حلب، والخاضعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، رغم التهديدات التركية بشن هجوم ضد الأكراد في المنطقة, ما لم ينسحبوا منها.
وكان عضو العلاقات العامة ضمن التحالف الدولي والمتحدث باسم القوات الأميركية الجنرال توماس فياله، أوضح أن "التعزيزات الجديدة إجراء وقائي لضمان أمن جنود التحالف بالمنطقة".
وأشار لافروف إلى أن "الولايات المتحدة أكدت أنها لا تسعى إلى تقسيم سوريا، لكنها لم تكن مقنعة "، معرباً عن أمله "بالتزام ترامب بوعود الانسحاب من سوريا بعد هزيمة (داعش )".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم الخروج من سوريا، وستعطي الفرصة للدول الأخرى للاهتمام بالأمر.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث أشار التحالف إلى استعادة مساحات كبيرة من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق ، فضلا عن تراجع في عدد مقاتليه إلى أدنى مستوياته.
سيريانيوز