"العمل لتشكيل فريق يحاور الحكومة السورية ولاعداد قوائم المنظمات الارهابية غير فعّال"
رفضت روسيا, يوم الخميس, على لسان المتحدثة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا الاتهامات التركية لها بالتطهير العرقي بريف اللاذقية, معتبرةً أن هذه الاتهامات "لا أساس لها".
وأشارت زاخاروفا, خلال مؤتمر صحفي, إلى أن توجيه القيادة التركية اتهامات إلى روسيا بإجراء عمليات "تطهير عرقي" في سوريا يدل على "انفصالها الكامل" عن الواقع في المنطقة.
وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو اتهم روسيا, يوم الأربعاء, بالشروع في ممارسة "التطهير العرقي" في اللاذقية, موضحاً أن موسكو تحاول "طرد السكان التركمان والمسلمين السنة" لحماية مصالحها العسكرية في المنطقة.
ومن ناحية أخرى, قالت زاخاروفا إن "العمل على تحديد المشاركين المحتملين في المشاورات السورية السورية وكذلك في وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا يجري بشكل غير فعال بعد لقاء فيينا"، مشيرة إلى "وجود خلافات بين دول التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشأن التفريق بين جماعات المعارضة والمنظمات الإرهابية".
وكان اجتماع الرياض بدأ يوم الأربعاء, وسيبحث, اليوم الخميس, تشكيل "هيئة حكم انتقالية" ودور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الإنتقالية, وتعهد فصائل مسلحة بحل نفسها فيها, بالإضافة لمهمات الوفد التفاوضي الذي سيجلس مع الوفد الحكومي بعد اجتماع فيينا.
وسبق أن طلبت موسكو وضع قائمة بأسماء "المنظمات المتطرفة" خلال اجتماع فيينا الشهر الماضي, حيث تم تكليف الأردن بوضع هذه القائمة تلاه موافقة أردنية على ذلك.
واعتبرت زاخاروفا أن تحركات التحالف بقيادة أميركا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غير فعالة وتسمح بـ "تعزيز" التنظيم, مضيفةً أن "التحالف على الأغلب يتظاهر بأنه يكافح داعش, ويعمل انطلاقا من نهجه المسيس المتناقض مع القانون الدولي في سوريا على الأقل.. والآن نرى أنه ليس في هذا البلد فقط".
وكان المبعوث الأميركي الجديد لدى التحالف الدولي ضد (داعش) بريت مكجورك, قال, يوم الأربعاء, أن 30% فقط من الضربات الجوية الروسية في سوريا استهدفت تنظيم "داعش", لافتاً إلى أن بقية الضربات الجوية قصفت "جماعات مسلحة أخرى", في حين أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ركزت فقط على تنظيم الدولة الإسلامية.
وحول الدخول التركي إلى العراق, طالبت زاخاروفا التحالف الدولي بتوضيح موقفه بشأن الأمر، قائلةً "يكاد يكون مستحيلا فهم أين تعمل دول التحالف في إطار التحالف وأين تعمل انطلاقا من مصالحها الخاصة", داعياً التحالف لإطلاع المجتمع الدولي على استراتيجيته في المنطقة.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول خطوات تركيا في العراق والذي عقد, يوم الثلاثاء الماضي, بمبادرة روسية سيمنع "رؤوسا ساخنة" في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قال, يوم الأربعاء, أن بلاده مستعدة لفرض عقوبات على روسيا إذا اقتضت الضرورة, في إشارة إلى اتجاه تصعيدي للخلاف مع روسيا عقب اسقاط أنقرة لمقاتلتها على الحدود السورية.
ودخلت قوات تركية, في وقت سابق من الشهر الجاري, إلى منطقة بعشيقة المجاورة لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى, ما أثار خلاف سياسي بين أنقرة وحكومة بغداد.
وتمر العلاقات بين روسيا وتركيا بمرحلة توتر على خلفية إسقاط الأخيرة طائرة روسية قالت إنها اخترقت أجوائها, في يوم 24 من شهر تشرين الثاني الماضي, الأمر الذي نفته موسكو واتخذت على إثرها عقوبات على أنقرة, على خلفية الحادثة, كما تصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين على خلفية اتهام مسؤولين روس مرارا تركيا بشراء النفط من داعش, ما دفع بأردوغان بوصفهم "بالكاذبين".
سيريانيوز